250

Tahqiq Fawaid

تحقيق الفوائد الغياثية

Penyiasat

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Penerbit

مكتبة العلوم والحكم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

ونفاها عَنْه بِحسبِ التَّأثيرِ، إذْ لا مُؤَثِّر إلَّا الله ولا سِيَّما (١) في الأثرِ العظيمِ الَّذي ليس في قُوَّةِ البشرِ.
رُوي أَنَّه ﵇ لَمَّا طلعتْ قريشٌ (٢) قال: "هذه قُريشٌ

(١) في أ، ب: "سيّما".
(٢) القصَّةُ بلفظ قريب جدًّا من هذا في الكشَّاف: (١/ ١٩٧) ولم أعثر في كتب الحديث على ما يدلُّ أن هذه القصَّة وقعت يوم بدر -كما هو الحال عند المفسّرين- بل إِنَّ ثَمَّة روايات متقاربة ورد بعضها في صحيح مسلم: (٣/ ١٤٠٢) وبعضها في مسند الإمام أحمد: (٧/ ٣٥٤ - ٣٥٥) وبعضها في مسند الدّارميّ: (٢/ ٢٨٩، ٢٩٠) تدلّ على أنَّ تلك الرّمية كانت يوم حنين. وهذا ما أكَّده الطِّيبيُّ في فتوح الغيب في الكشف عن قناع الرَّيب "مخطوط" رسالة دكتوراة بالجامعة الإسلامية: (٣٣٠) إذ قال: "لم يذكر أحد من أئمّة الحديث أنّ هذه الرّمية كانت ببدر". غير أنَّ ابن حجر العسقلانيّ ﵀ في كتابه: الكافي الشَّافي في تخريج أحاديث الكشّاف "طبع مستقلا عقب تفسير الكشّاف في طبعة دار المعرفة"- علّق على قول الطِّيبيّ رادًّا له؛ فقال ص (٦٨): "وهو تعقيب غير مرضيّ". ثم ذكر ما يؤكّد أنّ هذه القصّة وردت ببدر مستشهدًا بعدّة روايات وردت عند الواقديّ والطّبريّ. ينظر: الصّفحة السّابقة. والحقُّ: أنَّ تلك الرّوايات -وإن قويت بمجملها وتعدُّد طرقها- لا تخلو من ضعف أو انقطاع. ومع ذلك لا أرى مانعًا من الجمع بين الرَّأيين؛ بأنَّ هناك رميتين إحداهما وقعت منه ﷺ يوم بدر، والأخرى يوم حنين. والله أعلم.
ينظر تلك الرِّوايات في مغازي الواقديّ: (١/ ٨٠ - ٨١)، وتفسير الطّبري: (٣/ ٤٤٤)، وسيرة ابن هشام: (٢/ ٦٦٨).
وفي مسند الإمام أحمد: (٤/ ٤٨٧)، (٥/ ٤٤٢)، وابن حبّان: (٦٥٠٢)، وأبو نعيم في الدَّلائل: (١٣٩)، والبيهقيّ في الدّلائل: (٦/ ٢٤٠) -أنّ هذه =

1 / 272