Peringatan Terhadap Membantu Fitnah
التحذير من المعاونة على الفتن
Genre-genre
وفي (الغيث) ما معناه: (أنه يحرم تتبع الرخص اتباعا للهوى إجماعا)، وكذلك في (الفصول)، وهذا من تتبع الرخص اتباعا للهوى؛ لأنه عمل بالأخف اتباعا لما تهواه النفوس من الاستصلاح لدنياهم، يريدون بذلك الراحة، وما أبعدها!!
أما في الآخرة فإنه ليس لمن عصى الله ومات مصرا على ذلك عند الله إلا العذاب الأليم، وأما في الدنيا فقد قال تعالى: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون}[الأنعام:129].
ومعنى الآية: أن الله يسلط الجبابرة على من عصاه حتى لا تتم لهم راحة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه قال ما لفظه أو معناه: ((من حاول أمرا بمعصية الله تعالى كان أفوت لما رجا وأقرب لمجيء ما اتقى)).
وقال علي كرم الله وجهه في الجنة في (نهج البلاغة): (لا يترك الناس [شيئا] من دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه، أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الحق لقلة أهله، ولا يجرمنكم استحقار أهل الزمان للعاملين به أن لا تعملوا به، ولا تستهوينكم الدنيا فتؤثروها على الآخرة، وقد قال تعالى: {فأما من طغى، وآثر الحياة الدنيا، فإن الجحيم هي المأوى}[النازعات:37-39]، اذكروا انقطاع اللذات وبقاء التبعات، وانظروا في أثر الماضين واستنطقوها عن أخبارهم تخبركم والله بلسان الحال، إنهم أفردوا عن دنياهم إلى القبور وتركوا ورائهم الذخائر والقصور، فلم يدفع عنهم شيئا مما نزل بهم من معضلات الأمور، وعلموا بعد ذلك أنه لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
Halaman 380