وَقد استفتيت فِي هَذِه الْأَيَّام فِي رجل من الْقصاص يُورد فِي مجْلِس ميعاده أَحَادِيث ويعزوها إِلَى النَّبِي ﷺ جَازِمًا بهَا وَلَا أصل لَهَا عَنهُ بل مِنْهَا مَا اشْتهر فِي كتب بعض أَرْبَاب الْفُنُون وَلَا أصل لَهُ عِنْد الْمُحدثين وَمِنْهَا مَا هُوَ بَاطِل مَكْذُوب من ذَلِك
أَنه روى عَن النَّبِي ﷺ وَكذب عَلَيْهِ وحاشاه ﷺ وَأَسْتَغْفِر الله قبل إِيرَاده من حكايته وَلَوْلَا الضَّرُورَة إِلَى حكايته لأجل بَيَان أَنه كذب مَا حكيته أَنه قَالَ لجبريل حِين نزل قَوْله تَعَالَى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين﴾ هَل أَصَابَك من هَذِه الرَّحْمَة شَيْء فَقَالَ نعم خلق الله قبلي ألوفا من الْمَلَائِكَة كلهم
1 / 4