292

Penyusunan Kepimpinan dan Pengurusan Politik

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Penyiasat

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

الأردن الزرقاء

جمَاعَة يوؤذن الْمُؤَذّن فَيقوم فيركع ثمَّ يتَقَدَّم فَيصَلي وَيُصلي خَلفه من حضر من أَصْحَابه وقواده وغلمانه ق ٦٨ وَكَانَ يركب إِلَى الْجَامِع فيخطب وَيُصلي وَكَانَ كثيرا مَا يخْطب بِخطْبَة الْمَأْمُون الْمَشْهُورَة الَّتِي تقدم ذكرهَا فِي هَذَا الْكتاب وَلما اعتل علته الَّتِي مَاتَ بهَا اجْتمع القواد إِلَى ابْن أبي دَاوُود فَقَالُوا كَلمه يعْقد العقد لِابْنِ مُحَمَّد فَذكر لَهُ ذَلِك فَأَعْرض عَنهُ بِوَجْهِهِ فَكَلمهُ ثَانِيَة فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله أما كفاني أَنِّي تقلدت الْأَمر فِي حَياتِي حَتَّى أتقلد تَبعته بعد وفاتي إِن عمل من أَعهد إِلَيْهِ صَالحا كَانَ لَهُ ثَوَابه وَإِن عمل سَيِّئًا كَانَ عَليّ وزره إِذْ صيرت أُمُور الْمُسلمين إِلَيْهِ وَمن أَيْن أجد رجلا أرْضى دينه وأمانته وفضله وَجمع القواد فَقَالَ لَهُم عَلَيْكُم بتقوى الله وأحسنوا الِاخْتِيَار لأنفسكم بعدِي وَالله خليفتي عَلَيْكُم وعَلى جَمِيع الْمُسلمين
وَلما أزمع المتَوَكل على الرحيل إِلَى دمشق أَمر ابْنه

1 / 386