279

Penyusunan Kepimpinan dan Pengurusan Politik

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Penyiasat

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

الأردن الزرقاء

وَأَشْجَع قلبا وَأحسن سياسة من المعتصم فَأَما صلته للرحم فَكَانَ إِبْرَاهِيم ابْن الْمهْدي أعدى خلق الله لَهُ وأشدهم اسْتِخْفَافًا فِي أَيَّام الْمَأْمُون وَكَانَ الْمَأْمُون زوج المعتصم لبابه بنت إِبْرَاهِيم فمنحه وَقَالَ لَا أرضاه لَهَا فَلَمَّا صَارَت إِلَيْهِ الْخلَافَة بره وآثره وَكَانَ أحضى النَّاس عِنْده
وَقَالَ المعتصم يَا أَبَا عبد الله لقد كنت ألْقى من جمَاعَة فِي أَيَّام الْمَأْمُون كل مَا أكره ويذكرونني لَهُ بِأَسْوَأ الذّكر وَيَقُولُونَ فِي أقبح القَوْل فَظَنَنْت أَنِّي مَتى قدرت عَلَيْهِم لم أبق على أحد مِنْهُم وَكَانَ أَشَّدهم قصدا ق ٦٤ لمكروهي وعيي إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي وَكَانَ يذكرنِي بالقبح إِذا غبت وينتقصني إِذا حضرت ويحكي كَلَامي فِي مجْلِس الْمَأْمُون ويهجوني بأقبح الهجاء حَتَّى هَمَمْت مرّة بعد أُخْرَى أَن أفتك بِهِ فِي مجْلِس الْمَأْمُون فأقطعه إربا إربا فَلَمَّا قدرت وَصَارَ إِلَى السُّلْطَان ذهبت الحفيظة من قلبِي عَلَيْهِ وعَلى أَمْثَاله مِمَّن تقدّمت إساءته فَرَأَيْت الْعَفو عَنْهُم أحسن من الْمُكَافَأَة وأنفع فِي الْآخِرَة
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي لما ولي المعتصم وَالله لقد ظَنَنْت أَنه يَأْمر بِضَرْب عنقِي إِذا وَقعت عينه عَليّ وَلَو أمكنني الْهَرَب مِنْهُ لهربت فَمَا دخلت عَلَيْهِ يَوْمًا إِلَّا جدد بشرا وإكراما وَلَا خرجت إِلَّا بصلَة وخلع وحملان
وَقَالَ ابْن أبي دَاوُود وَكَانَ مُحَمَّد بن قَاسم الْعلوِي خرج عَلَيْهِ

1 / 373