238

Penyusunan Kepimpinan dan Pengurusan Politik

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Penyiasat

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

الأردن الزرقاء

(فَمَا فِي يدك الْخَيْر يَا معن كُله ... وَفِي الأَرْض أَسبَاب وفيهَا مَذَاهِب)
(سَيَأْتِي بَنَات الْعم مَا أَنْت صانع ... إِذا افتتحت عِنْد الأرباب الحقائب)
ووكل من يوصلها إِلَيْهِ وَسَار فَلَمَّا وصلت الرقعة إِلَيْهِ وقراها أَمر برده وَقَالَ وَالله لتفتيش عَن خير كثير وَأمر فملئت حقيبته دَرَاهِم
وَحضر بِبَابِهِ شَاعِر فَأَقَامَ مُدَّة لَا يتهيأ لَهُ الدُّخُول عَلَيْهِ فَقَالَ يَوْمًا لبَعض خدمَة إِذا دخل الْأَمِير الْبُسْتَان فعرفني فَلَمَّا دخله أعلمهُ فَكتب بَيْتا على خَشَبَة وَأَلْقَاهَا فِي المَاء الَّذِي يدْخل الْبُسْتَان فَلَمَّا نظر معن فِي الْخَشَبَة أَخذهَا فَقَرَأَ فَإِذا فِيهَا مَكْتُوب
(أيا جود معن نَاجٍ مَعنا بحاجتي ... فَمَالِي إِلَى معن سواك رَسُول)
فَقَالَ من صَاحب هَذِه فَدَعَا بِالرجلِ فَقَالَ لَهُ كَيفَ قلت أنْشد الْبَيْت فَأمر لَهُ بِمِائَة ألف دِرْهَم فَأَخذهَا وَوضع الْخَشَبَة تَحت بساطه فَمَا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي أخرجهَا من تَحت بساطه وَقرأَهَا فَدَعَا بِالرجلِ فَأمر لَهُ بِمِائَة ألف أُخْرَى وَكَذَلِكَ فِي الْيَوْم الثَّالِث فَلَمَّا أَخذهَا الرجل تفكر فِي عظم مَا أَخذ وَخَافَ أَن يسترجعها مِنْهُ فَخرج فَمَا كَانَ فِي الْيَوْم الرَّابِع قَرَأَ مَا فِيهَا ودعا بِالرجلِ ق ٥١ فَلم يُوجد قَالَ معن حق على أَن أَعْطيته حَتَّى لَا يبْقى فِي بَيت مَالِي دِرْهَم وَلَا دِينَار

1 / 232