203

Penyusunan Kepimpinan dan Pengurusan Politik

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Penyiasat

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

الأردن الزرقاء

حَتَّى أنظر فِي هَذَا الْأَمر قبل أَن يَمُوت سُلَيْمَان فَقلت سُبْحَانَ الله يستكتمني أَمِير الْمُؤمنِينَ أمرا أطلعك عَلَيْهِ لَا يكون ذَلِك أبدا فداراني فأبيت فَانْصَرَفت فَبَيْنَمَا أَنا أَسِير سَمِعت جلبة خَلْفي فَالْتَفت فَإِذا عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ يَا رَجَاء إِنَّه قد وَقع فِي نَفسِي أَمر كَبِير فِي هَذَا الرجل أَتَخَوَّف أَن يكون قد جعلهَا إِلَيّ وَلست أقوم بِهَذَا الشَّأْن فَأَعْلمنِي مَا دَامَ فِي الْأَمر نفس لعَلي أتخلص مَا دَامَ حَيا فَقلت سُبْحَانَ الله الْعَظِيم يستكتمني أَمِير الْمُؤمنِينَ أمرا أطلعك عَلَيْهِ فداراني فأبيت قَالَ رَجَاء فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَان أجلسته وهيأته وَخرجت إِلَى النَّاس فَقَالُوا كَيفَ أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقلت قد أصبح ساكتا وَقد أحب أَن تسلموا عَلَيْهِ وتبايعوا على مَا فِي الْكتاب بَين يَدَيْهِ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَأَنا قَائِم عِنْده فَلَمَّا دنو قلت أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمُركُمْ بِالْوُقُوفِ ثمَّ تقدّمت إِلَيْهِم بِالْكتاب فَقلت أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمُركُمْ أَن تبايعوا على مَا فِي هَذَا الْكتاب بمرأى مِنْهُ ومسمع فَبَايعُوا أَجْمَعِينَ فَلَمَّا فرغوا من مُبَايَعَتهمْ قَالَ لَهُم أجركُم الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالُوا فَمن ففتحوا الْكتاب فَإِذا فِيهِ الْعَهْد لعمر بن عبد الْعَزِيز فَلَمَّا قرأوا عمر بن عبد الْعَزِيز تَغَيَّرت وُجُوههم فَلَمَّا قرأوا من بعده يزِيد بن عبد الْملك تراجعوا فَقَالُوا أَيْن عمر بن عبد الْعَزِيز فطلبوه فَلم يجدوه فِي الْقَوْم فنظروا فَإِذا هُوَ فِي مُؤخر الْمَسْجِد فَأتوهُ فَسَلمُوا عَلَيْهِ بالخلافة

1 / 297