قوله تعالى:
(الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون (22)
* * *
(القراءة)
المجمع عليه في القراءة أندادا على الجمع، وعن بعضهم ندا على الواحد.
* * *
(اللغة)
الجعل والخلق والإحداث نظائر.
والفراش والمهاد والبساط نظائر، والفرش مصدر فرش يفرش فرشا، وهو بسط الفراش.
والأرض بساط الأنام للبناء، قال الزجاج: كل ما على الأرض فاسمه بناء، يقال: بنى بناء، وكل شيء جعلته كالأساس لغيره، ثم وصلته به، فقد بنيته عليه.
والماء معروف، وأصله موه، ولذلك يجمع على أمواه، ويصغر على مويه، ويحد الماء بأنه جوهر سيال به قوام الحيوان، عن علي بن عيسى، وقيل: جوهر وطب يلزمه اعتماد سفلي، والتحديد في مثل هذا باطل؛ لأن الغرض بالتحديد التعريف، وكل شيء يحد به الماء فالماء أعرف وأشهر منه.
والإخراج نقيض الإدخال، خرج يخرج، وأخرجه غيره، وسمي الخراج كذلك؛ لأنه يخرج في كل سنة من مالهم بقدر معلوم، وأصله: الانتقال عن محيط، ثم يستعمل في غيره، فيقال: أخرج الدليل، أظهره، وخرج من الكفر إلى الإيمان.
والثمرة: حمل الشجرة، والثمرات الجمع، أثمرت الشجرة فهي مثمرة إذا حملت الثمرة.
Halaman 281