Tahdhib Fi Tafsir

Hakim Jushami d. 494 AH
189

فكان فيه اثنا عشر طريقا، لكل سبط طريق، فلما أخذوا في الطريق، قال بعضهم

لبعض: ما لنا لا نرى أصحابنا، فقالوا لموسى: أين أصحابنا؟ فقال: سيروا فإنهم على طريق مثل طريقكم، قالوا: لا نرضى حتى نراهم، فقال موسى: اللهم أعني على إخلافهم، فأوحى الله إليه، أن قل بعصاك هكذا وهكذا يمينا وشمالا، فصار فيها كوى ينظر بعضهم إلى بعض، فساروا حتى خرجوا من البحر، وهجم فرعون على البحر، وهو على فرس أدهم حصان فهاب أن يتقحم البحر، فتمثل له جبريل على فرس أنثى وديق، فلما رآها الحصان تقحم خلفها، وقيل لموسى: اترك البحر رهوا على حاله، ودخل فرعون وقومه، فلما دخل آخر قوم فرعون أطبق البحر على فرعون وقومه، فأغرقوا.

قوله تعالى: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون (51)

* * *

(القراءة)

قرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وعدنا بغير ألف، وكذلك في الأعراف، وطه. والباقون بالألف، فمن اختار الألف فالدلالة على ما وعد الله تعالى، وقبول موسى، ومن اختار (وعدنا) ذهب إلى أنه أشد مطابقة للمعنى؛ إذ كان القبول ليس بوعد، وقد جاء القرآن بذلك، في قوله: (وعد الله الذين ءامنوا) والقراءة المجمع عليها أربعين بنصب الباء، وروي عن زيد بن علي - عليهما السلام -، بكسر الباء، وهي لغة، ويحتمل على أنه ذكر أنه لغة، لا أنه قراءة.

* * *

(اللغة)

Halaman 380