قال في النسخة: والنوع العاشر أفعال الشك واليقين، تدخل على اسمين: أحدهما عبارة عن الأول وتنصبهما، وهي سبعة: ظننت وحسبت وعلمت.
وزعمت ورأيت وخلت ووجدت.
بيان: نحو: ظننت بكرا نائما، ورأيت زيدا عاقلا، وخلت زيدا قائما، وحسبت زيدا فاضلا، وعلمت زيدا أمينا، وزعمت السلطان شكورا، ووجدت البت رهينا (¬1) . ... ... ... ... ... ... /28/ انتهى.
بيان: وهذه تسمى أفعال القلوب، وجعلت زيادة على ما في النسخة، ومثالها.
نحو: جعلت عقلي ثابتا، وجعلت ورأيت ووجدت قد تكون ليس من أفعال القلوب ليتم المعنى واحد، وأفعال القلوب لا يتم المعنى إلا باسمين، لأنك لو قلت: «ظننت زيدا» لم يتم الكلام، لأنه لم يعرف منك كيف ظننته. ولو قلت «جالسا» تم الكلام.
بيان: وأما قولك: «نظرت زيدا»، فإن كنت تريد أنك نظرته بعينك تم الكلام، وكذلك «رأيت زيدا» بروية العين، وأنا جعلت هذا المثال.
و«وجدت زيدا» بمعنى ظفرت بوجوده في طلبي له. فكل هذا على غير فعل القلب.
بيان: في النصب بحرف لا النافية.
... وانصب بلا اسما أتى ... منكرا ... وارفع به وانصب إذا ... تكررا
ينصب الاسم النكرة بحرف «لا» في النفي، نحو: لا شك، ونحو: لا ريب.
وإن تكرر النفي به في النكرة جاز فيها (¬2) الرفع والنصب والتغاير، نحو: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يجوز إعراب «حول» و «قوة» بالنصب أو بالرفع أو برفع الأول ونصب الثاني أو بنصب الأول ورفع الثاني.
بيان: في الإغراء (¬3) :
... والإغرا ها زيدا كذا ... إليكا ... ودونك الزيدين أو ... عليكا
... رويد زيدا ثم بله ... حيهل ... فحيهل زيدا كذاك في ... العمل
الإغراء ينصب الاسم.
قال في النسخة، والنوع الحادي عشر: كلمات تسمى أسماء أفعال (¬4) ، بعضها ينصب وبعضها يرفع، وهي تسع كلمات، والناصب منها ست كلمات، وهي:
¬__________
(¬1) هذه الأمثلة نفسها في (ب)، لكن ترتيبها مختلف.
(¬2) في (ب): فيهما
(¬3) سقط هذا العنوان من (ب)
(¬4) سقطت كلمة « أسماء» من كلا النسختين، وكلمة « أفعال» في الأصل جاءت منصوبة.
Halaman 62