وهذا الناسخ تدخل لتعديل المخطوط، ولذلك لا أعده ناسخا ناقلا، وإنما مصحح للمخطوط، فشطب جزءا مما كتبه الناسخ الأول، وأضاف أمورا أخرى يسيرة، ولذا بدت هذه النسخة مختلفة عن المخطوطة الأخرى في المواضع التي تدخل فيها هذا الناسخ الأخير، وقد بينا كل ذلك في التحقيق، ولم يكتب في هذه النسخة اسم المؤلف في مقدمة الكتاب، ولا ذكر سنة الانتهاء من تأليف الكتاب في آخر المخطوطة.
ولهذا جعلت هذه النسخة للمقارنة، ورمزت لها بالرمز (ب).
وقد لاحظنا أنه قد سقطت كلمات من كلا النسختين في نفس المواضع وبنفس المقدار ، مما يجعلنا نقول بأن كلا النسختين منقولتين من مصدر واحد ، إما أن يكون كتاب المؤلف بخط يده ، أو أنه أيضا ناسخ لكتاب المؤلف .
ي: منهج التحقيق:
يتلخص المنهج الذي اتبعته في تحقيق المخطوطة في النقاط التالية:
1- طباعة المخطوط على الحاسب الآلي مع مراعاة علامات الترقيم المختلفة، وتصحيح الأخطاء الإملائية، مع الإشارة في الهامش لرسم المخطوط إلا الأخطاء البسيطة، والذي تكرر كثيرا ويدركها كل قارئ، فلم أنبه إلى تصحيحها في الهامش.
2- الاحتفاظ بترقيم أوراق المخطوطة الأصل، بوضع رقم الصفحة بين خطين مائلين (/ /) على يسار الصفحة.
3- المقارنة بين النسخة الأصل والنسخة (ب)، مع بيان الزيادة أو السقط، أو الاختلافات الأخرى الواردة، وإثبات ذلك في الهامش.
4- تخريج الآيات القرآنية والحديث النبوي الشريف الوحيد في المخطوط، وبالنسبة للأبيات الشعرية التي هي عبارة عن شاهد أو مثال، فلم يرد إلا بيت واحد، ولم أجد له تخريجا في كتب اللغة.
5- شرح وتوضيح الألفاظ التي تحتاج إلى مزيد توضيح وبيان، مع بسط المسائل التي تحتاج لمزيد بسط، وتعريف المصطلحات النحوية الواردة في الكتاب مع توثيق المراجع التي اعتمدت عليها، والتي حاولت تنويعها قدر الإمكان.
Halaman 22