Tahdib al-Atar
تهذيب الآثار
Editor
محمود محمد شاكر
Penerbit
مطبعة المدني
Lokasi Penerbit
القاهرة
Genre-genre
ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة باردة وريح المسك وسمع صوتا فقال يا جبريل ما هذه الريح الطيبة الباردة وهذه الرائحة التى كريح المسك وما هذا الصوت قال هذا صوت الجنة تقول يارب آتنى ما وعدتنى فقد كثرت عرفي وإستبرق وحريرى وسندسى وعبقريى ولؤلؤى ومرجانى وفضتى وذهبى وأكوابى وصحافى وأباريقى وفواكهى ونخلى ورمانى ومائى ولبنى وخمرى فآتنى ما وعدتنى فقال لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحا ولم يشرك بي ولم يتخذ من دوني أندادا ومن خسيني فهو آمن ومن سألني أعطيته ومن أقرضني جزيته ومن توكل علي كفيته فإني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد وقد أفلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين قالت قد رضيت
قال ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا منتنة فقال ما هذه الريح يا جبريل وما هذا الصوت قال هذا صوت جهنم تقول يا رب آتنى ما وعدتني فقد كثرت سلاسلى وأغلالى وسعيرى وحميمى وضريعى وغساقى وعذابى وقد بعد قعرى واشتد نحرى فآتنى ما وعدتني قال لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل خبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب
قال قد رضيت
قال ثم صار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى صخرة ثم دخل فصلى مع الملائكة فلما قضيت الصلاة قالوا يا جبريل من هذا معك قال محمد
قالوا أوقد أرسل محمد قال نعم
قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء
قال ثم لقي أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم فقال إبرهيم الحمد لله الذي اتخذني خليلا وأعطاني ملكا عظيما وجعلني أمة قانتا لله يؤتم بي وأنقذني من النار وجعلها على بردا وسلاما
Halaman 436