Tahdib al-Atar
تهذيب الآثار
Editor
محمود محمد شاكر
Penerbit
مطبعة المدني
Lokasi Penerbit
القاهرة
Genre-genre
714 وحدثنى عبد الله بن أحمد المروزى قال حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله الجهنى عن عمه أبى مشجعة قال كنا مع عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فى مسير له ذات يوم قال فتنفس نفسا شديدا حتى كاد تنقطع حيازميه قال ثم بكى فقلنا مالك يا أمير المؤمين قال ذكرت مسيرا لنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كسيركم معى فأنشأ فتلا هذه الآيات
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد﴾
) سورة الحج 1 2 قال أتدرون أى يوم هذا فقلنا الله ورسوله أعلم
فقال هذا يوم يبعث الله آدم فيقول يا آدم اقطع على ولدك بعثا إلى النار
فيقول يارب على الرجال أم على النساء فيقول على الرجال
فيقول يارب من كل كم فيقول من كل ألف واحد إلى الجنة وسائرهم إلى النار
قال ثم يقول يا آدم اقطع على ولدك بعثا
فيقول يارب على الرجال أم على النساء فيقول من كل كم فيقول من كل عشرة آلاف واحدة إلى الجنة وسائرهن إلى النار
قال فبكى الناس وأكب كل إنسان منهم على راحلته حتى أتينا المنزل فلم يلتفت رجل لا إلى طعام ولا إلى شراب ولا إلى راحلته قال فجعلنا نقول فيم العمل ومن الناجى بعد الرجل من كل ألف واحد فى الجنة وسائرهم فى النار ومن النساء من كل عشرة آلاف واحدة إلى الجنة وسائرهن فى النار قال فبلغه ما نحن عليه وكان رؤوفا رحيما فقال يا بلال ناد فى الناس الصلاة جامعة
قال فاجتمعنا فقام فحمد الله وأثنى عليه فقال قد بلغنى الذى بكم والذى أنتم عليه عملوا وسددوا وقاربوا وأبشروا فإنكم فى أمتين لم تكونا فى شىء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن وراء يأجوج ومأجوج تاريس وتاويل ومنسك لا يعلم عددهم إلا الله هم فى القدرة إن الرجل منهم لا يموت حتى يولد له ألف ذكر وما أنتم فى سائر الأمم إلا كالرقمة البيضاء فى جلد أسود أو كرقمة فى ذراع يعنى الرقمة التى فى ذراع الفرس
Halaman 405