97

Tahbir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Penyiasat

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Penerbit

مَكتَبَةُ الرُّشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Genre-genre

قال ﷺ: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون". وهذه دنانيركم كما هي فلا أوثر الدنيا على مدينة رسول الله ﷺ. وقال الشافعي ﵀: رأيت على باب مالك كراعًا من أفراس خراسان وبغال مصر، ما رأيت أحسن منه. فقلت له: ما أحسنه فقال: هو هدية مني إليك. فقلت: دَعْ لنفسك منها دابة تركبها. فقال: إني أستحي من الله تعالى أن أطأ تربة فيها رسول الله ﷺ بحافر دابة، ومناقبه أكثر من أن تحصى رحمة الله عليه (١). البخاري (٢): هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري، وإنما قيل له: الجعفي لأن المغيرة أبا جَده كان مجوسيًا أسلم على [يد] (٣) يمان البخاري، وهو الجُعْفي فنسب إليه، وجُعْفي: أبو قبيلة من اليمن، ولدَ يومَ الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلَتْ من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين، وله اثنتان وستون سنة، إلا ثلاثة عشرَ يومًا، وَلَم يُعْقِبْ ولدًا ذكرًا، رحل في طلب العلم إلى جميع مُحدثي

= • وانظر تفصيلًا أوسع حول هذا القول في تحقيقي لـ "تنوير شرح الجامع الصغير" (ج ١ رقم ٢٨٨) لمحمد ابن إسماعيل الأمير الصنعاني. (١) قال الإمام مالك: "سن رسول الله ﷺ وولاه الأمر بَعْده سُننًا، الأخذُ بها اتباع لكتاب الله، واستكمالٌ بطاعة الله، وقوةٌ على دين الله، ليس لأحد تغييرهَا، ولا تَبديلُها، ولا النظرُ في شيء خالفها، من اهتدى بها، فهو مهتدٍ، ومن استنصر بها، فهو منصور، ومن تركها، اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولَّى، وأصلاهُ جهنم وساءت مصيرًا" اهـ. "الحلية لأبي نعيم" (٦/ ٣٢٤) و"سير أعلام النبلاء" (٩/ ٩٨). (٢) انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" (٧/ ١٩١ رقم ١٠٨٦) و"تاريخ بغداد" (٢/ ٤ - ٣٤) و"طبقات الحنابلة" (١/ ٢٧١ - ٢٧٩ رقم ٣٨٧) و"تذكرة الحفاظ" (٢/ ٥٥٥ - ٥٥٧ رقم ٥٧٨) و"طبقات الشافعية" للسبكي (٢/ ٢١٢ - ٢٤١ رقم ٥٤). (٣) في المخطوط (ب): (يدي) والصواب ما أثبتناه.

1 / 97