213

Tahbir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Penyiasat

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Penerbit

مَكتَبَةُ الرُّشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Genre-genre

قوله: "وأسر كلمة خفية" فسرها قوله: "ولا تسألوا الناس شيئًا" وهو حث على العفة، وإفراد الله بإنزال الحاجات به وعدم سؤال أحد من العباد شيئًا من الأشياء، ويأتي تحريم السؤال وجواز ما يجوز منه [٧١/ ب]. ٤٢/ ٣ - وعَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵁ قَالَ: كُنَّا إذا بايَعْنَا رَسُولَ الله قال: ﷺ: عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فَيَقُولُ لَنَا: "فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ" أخرجه الستة (١). [صحيح]. الحديث الثالث: تقدم معناه، وفيه زيادة أنه كان ﷺ يلقنهم: "فيما استطعتم". قال النووي (٢): وهذا من كمال شفقته ورأفته بأمته يلقنهم أن يقول أحد: فيما استطعت لئلا يدخل في عموم تنفيذ ما لا يطيقه، وفيه: أنه إذا رأى الإنسان من يلتزم ما لا يطيقه ينبغي له أن يقول: لا تلتزم ما لا تطيق فيضرك تنفيذه، وهو من نحو قوله ﷺ: "عليكم من الأعمال ما تطيقونه" (٣) انتهى. والحديث فيه حكم واحد، وهو أنه لا تكليف إلا بما يطاق. الحديث الرابع: ٤٣/ ٤ - وعَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبي ﷺ فِي نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لاَ نُشْرِكَ بِالله شَيْئًا، وَلاَ نَسْرِقَ، وَلاَ نَزْنِي، وَلاَ نَأْتِي بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا، وَلاَ نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ، قَالَ: "فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ". فقلنا: الله وَرَسُوُلهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنَّا بأنْفُسِنَا، هَلُمَّ نُبَايِعْكَ. قال سفيان ﵀: تعني صافحنا؟ فقال: "إِنِّي لاَ

(١) البخاري رقم (٧٢٠٢) ومسلم رقم (١٨٦٧) وأبو داود رقم (٢٩٤٠) والترمذي رقم (١٥٩٣) والنسائي رقم (٤١٨٧، ٤١٨٨) مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٨٢). (٢) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٣/ ١١). (٣) وهو جزء من حديث عائشة الصحيح. أخرجه البخاري رقم (٤٣) ومسلم رقم (٧٨٥) ومالك في "الموطأ" (١/ ١١٨) والنسائي رقم (١٦٤٢).

1 / 213