============================================================
ورؤيه المنة فى الطاعات من الله تحالى، ثم وصفهم بالقدوت وهو الخضوع والانقياد لطاعة الله تعالى، ثم وصفهم بالانفاق فى أموالهم لطاعة الله تعالى، ثم وصفهم بالاستغفار فى الاسحار والوقوف على الباب بوصف الافتقار، فن طمع فى الجنة فليعرض أعماله على أعمالهم ، وليقايس أحواله بأحوالهم وإلا كان مغرورا متمنيا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسام " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد المؤت والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمتى على الله الآمايني " وكان ذو النون المعرى يقول : يامعشر العلماء عربق الجنة لاتقطم بالكلام، وإما تقطع بالسعى والاهتمام ، فكيف تطمعون بالوصول إلى الجنة بالكلام.
وقال بعضهم : لا نعلم شيثا يباع فى الدنيا بالكلام ولا حزمة بقل، ويمكن شراء الجنة بالكلام يعنى ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن والكلام فى الخير.
و قد ذكر الله تعالى أوصاف أهل الجنة أيضا فى قوله تعالى : ( إن الله اشترى من 4 المومنين أنفسهم وأموا لهم بأن لهم الجنة) إلى قوله تعالي (وكشر المومنين) لقد عظم الله تعالى قدرك أيها المؤمن حيث اشتراك مولاك وخالقك، وجعل الجنة نميك ففعم المشترى الجبار، ونعم الدلال المصطفى الختار، ونعم المن دار القرار؟ هذا سلم المبيع فتستحق التمن، ولا تؤخر تسليمه فإنه حيوان وربما يتلف قبل التسليم ، للمالك غنى عنك، وقد اشتراك لمنفعتك . ألا ترى أن نفع الشمس والقمر عائد إليك ، اشتراك مولاك أولا، واستولى عليك الشيطان بموافقتك إياه ولا حق للناصب وليس لعرق ظالم - ق " اشتراك وهو عالم بميوبك فلايردك بالعيب وهو تادر على إصلاحك بحسن نظره، والرفاء يشترى الثياب المعزقة، ويقول أنا أصلحها بصنعتى، وأستر عيوبها بحسن معرفتى، والأمير إذا اشترى ضيعة همرها بجاهه، وانقطمت أطماع الظلمة عنها، وقد اشتراك مولاك ولاعيش إلا فى حماء المنيع ، ولا عز إلا فى حسنه الرفيم ، كأ نه يقول من دعانى أجبته، ومن سألنى أعطيته، ومن أطاعنى شكرته، ومن عصابى سترته، ومن التجا الي جبرته، ومن استنصر بى
Halaman 81