120

وقت صلاة العيد وكيفيتها

هو من بعد ارتفاع الشمس إلى الزوال، ولا خلاف في ذلك، وهي ركعتان يبدأ بالقراءة في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقرآن معها جهرا، ثم يكبر في الأولى سبع تكبيرات ويركع بالثامنة، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات بعد القراءة ويركع بالسادسة، ويستحب الفصل بين كل تكبيرتين بهذا الذكر وهو: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، وذلك لما روي عن رسول الله أنه كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبعا وفي الثانية خمسا ، وتقدم القراءة على التكبيرات لما روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه كان يقدم القراءة على التكبيرات، وهو لا يفعل شيئا إلا وقد صح له من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكفى بفعل باب مدينة علم المصطفى حجة .

وأما الفصل بين كل تكبيرتين بما ذكر فلما روي عن علي عليه السلام أنه كان يفصل بينهما بالدعاء ، واستحسن الإمام الهادي الفصل بين كل تكبيرتين بما ذكر لأثر ورد في ذلك عن النبي .

مسألة: والسنة أن تقدم صلاة العيد، ثم يقوم الإمام ويخطب خطبتين كخطبتي الجمعة، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صلى بهم يوم عيد قبل الخطبة . وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه خرج يوم العيد فصلى بغير أذان ولا إقامة وخطب الناس خطبتين، وجلس بينهما، وكانت صلاته قبل الخطبة . وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يخطب في العيدين خطبتين بعد الصلاة، ويحث في خطبة عيد الفطر على إخراج زكاة الفطر، وفي عيد الأضحى على الأضحية ، فعلى الخطيب أن يجعل موضوع خطبته في عيد الفطر هو ذكر حكم الفطرة وعلى من تجب ومتى تجب، وعلى أهميتها، وأن الله سبحانه لا يتقبل الصيام إلا بإخراجها، ويجعل موضوع خطبته في عيد الأضحى هو حكم الأضحية، وفضلها، وأحكام الأضحية، وما يجزئ منها وما لا يجزئ.

Halaman 120