[12] قلت اما اذا سلم الخصوم للفلاسفة ان ههنا موجودا هو واجب الوجود من ذاته وان معنى واجب الوجود انه لا علة له اصلا لا فى ذاته مما بها قوامه ولا من خارج فلا انفكاك لهم عما ألزمتم الفلاسفة وذلك انه ان كانت الصفات متقومة بالذات فالذات هى الواجبة الوجود بذاتها والصفات بغيرها فيكون واجب الوجود بذاته هى الذات والصفات واجبة بغيرها ويكون المجموع منهما مركبا لكن الاشعرية ليس تسلم لهم ان واجب الوجود بذاته يدل على هذا لان برهانهم لا يفضى اليه اذ كان برهانهم انما يؤدى الى لا علة له فاعلة زائدة عليها
Halaman 317