[22]
ولي قضاء بغداد، وكان هو يولي قضاء مصر، ودمشق، وغيرهما، من يختار ويكتب إليه بعهده. وكان أحد الأجواد، وكان قبيح الذكر فيما تولاه، وقد شاع ذلك. وعزل عن القضاء قبل موته بمدة. توفي في رمضان عن سبع وسبعين سنة. وكان قاضي مدينة المنصور. وهو من بيت الحسبة والقضاء. انتهى.
قلت: من هذا البيت ما قال الذهبي في العبر في سنة إحدى وستين ومائتين: وفيها الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي، قاضي قضاة المعتمد. وكان أحد الأجواد. انتهى.
وقال في سنة ثلاث وثمانين ومائتين: وفيها توفي قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي البصري وكان معظما دينا خيرا. روى عن أبي الوليد الطيالسي وجماعة. انتهى.
وقال في سنة خمسين وثلاث مئة: وفيها تمت أخلوقة قبيحة، وهي أن أبا العباس عبد الله بن أبي الشوارب ولي قضاء القضاء وركب بالخلع الحرير المخرمة من دار معز الدولة بالدبادب والبوقات، وفي خدمته الأمراء.
وشرط على نفسه بمكتوب أن يحمل في العام مائتي ألف درهم إلى خزانة معز الدولة. وتألم المطيع وأمر أن يدخل عليه، فامتنع وضمن آخر الحسبة، وآخر الشرطة، واستمر سنتين على قضاء العراق، ثم عزل، وولي ابن أكثم على أن لا يأخذ جامكية. انتهى.
وقال الصفدي في المحمدين من تاريخه: محمد بن عبد الله بن علي ابن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، القاضي الأموي، ويعرف بالأحنف. كان يخلف أباه على القضاء ببغداد، وكان سريا جميلا، واسع الأخلاق، كثير الإحسان، قريبا من الناس. توفي يوم السبت بعد أبيه بثلاثة وسبعين يوما، سنة إحدى وثلاث مئة. ودفنا بباب الشام. انتهى.
Halaman 24