358

Tafsir Mujahid

تفسير مجاهد

Editor

الدكتور محمد عبد السلام أبو النيل

Penerbit

دار الفكر الإسلامي الحديثة

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Lokasi Penerbit

مصر

أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ﴾ [ص: ٣١]، يَعْنِي: " صَفَنَ الْفَرَسُ: يَعْنِي رَفَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ حَتَّى يَكُونَ عَلَى طَرَفِ الْحَافِرِ "
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «الْجِيَادُ السِّرَاعُ»
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا﴾ [ص: ٣٤] يَقُولُ: " شَيْطَانًا، يُقَالُ لَهُ آصِفًا، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: كَيْفَ تَفْتِنُونَ النَّاسَ؟ فَقَالَ لَهُ آصِفٌ: أَرِنِي خَاتَمَكَ أُخْبِرْكَ، فَلَمَّا أَعْطَاهُ سُلَيْمَانُ خَاتِمَهُ نَبَذَهُ آصِفٌ فِي الْبَحْرِ، فَسَاحَ سُلَيْمَانُ وَذَهَبَ مُلْكُهُ، وَقَعَدَ آصِفٌ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَمَنَعَ اللَّهُ آصِفًا نِسَاءَ سُلَيْمَانَ فَلَمْ يَقْرَبْهُنَّ، فَأَنْكَرَتْهُ أُمُّ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ يَسْتَطْعِمُ، وَيَقُولُ: لَوْ عَرَفْتُمُونِي أَطْعَمْتُمُونِي، أَنَا سُلَيْمَانُ فَيُكَذِّبُونَهُ، فَأَعْطَتْهُ امْرَأَةٌ يَوْمًا حُوتًا يُنَظِّفُ لَهَا بَطْنَهَا فَوَجَدَ خَاتَمَهُ فِي بَطْنِهَا، فَرَجَعَ إِلَيْهِ مُلْكُهُ، وَدَخَلَ آصِفٌ فِي الْبَحْرِ فَارًّا "
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " احْتَجَبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَنِ النَّاسِ، ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَأَوْحَى اللَّهُ ﷿ إِلَيْهِ يَا سُلَيْمَانُ: احْتَجَبْتَ عَنِ النَّاسِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمْ تَنْظُرْ فِي أُمُورِ عِبَادِي، وَلَمْ تُنْصِفْ لِي مَظْلُومًا مِنْ ظَالِمٍ، وَكَانَ مُلْكُ سُلَيْمَانَ فِي خَاتَمِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْحَمَّامَ وَضَعَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ، وَدَخَلَ الْحَمَّامَ يَوْمًا وَوَضَعَ خَاتَمَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ، فَأَخَذَهُ الشَّيْطَانُ فَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ، وَجَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ عَلَى فِرَاشِهِ، وَأَقْبَلَ النَّاسُ نَحْوَ الشَّيْطَانِ، وَجَاءَ سُلَيْمَانُ فَجَعَلَ يَقُولُ لِلنَّاسِ: أَنَا سُلَيْمَانُ، أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ فَيَدْفَعُونَهُ، فَسَأَلَ فِي كَفِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ أَتَى أَهْلَ السَّفِينَةِ فَأَعْطَوْهُ حُوتًا فَشَقَّهُ، فَإِذَا هُوَ بِالْخَاتَمِ، فَتَخَتَّمَ بِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَأَخَذَ بِنَاصِيَةِ ذَلِكَ

1 / 574