342

Tafsir Al-Quran

تفسير العز بن عبد السلام

Editor

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lokasi Penerbit

بيروت

قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين (١١٣) قال عيسى ابن مريم اللهم ربنآ أنزل علينا مآئدة من السمآء تكون لنا عيدًا لأولنا وءاخرنا وءاية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين (١١٤) قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا لآ أعذبه أحدًا من العالمين (١١٥)﴾
١١٢ - ﴿يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ﴾ هل تستدعي طاعة ربك فيما تسأله أو هل تستطيع سؤال ربك ﴿يَسْتَطِيعُ﴾ يقدر، أو يفعل، أو يجيبك ويطيعك. المائدة: ما عليها طعام فإن لم يكن فهي خوان سميت مائدة، لأنها تميد ما عليها أي تعطيه. ﴿اتَّقُواْ اللَّهَ﴾ معاصيه، أو أن تسألوا الأنبياء الآيات عنتًا، أو طلبًا لاستزادتها. ﴿إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ﴾ أي مصدقين بهم أغناكم دلائل صدقهم عن آيات أُخر.
١١٣ - ﴿نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا﴾ لعلهم طلبوا ذلك لحاجة بهم، أو لأجل البركة. ﴿وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا﴾ تحتمل بإرسالك، أو بأنه قد جعلنا من أعوانك. ﴿وَنَعْلَمَ﴾ علمًا لم يكن لنا بناء على أنّ سؤالهم كان قبل استحكام معرفتهم، أو نزداد علمًا ويقينًا إلى علمنا ويقيننا.
١١٤ - ﴿الَّلهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلْ﴾ سأل ذلك لإظهار صدقه عند من جعله قبل استحكام المعرفة، أو تفضل بالسؤال بعد معرفتهم. ﴿عِيدًا﴾ نتخذ يوم أنزالها عيدًا نعظمه نحن ومن بعدنا، أو عائدة من الله - تعالى - علينا وبرهانًا لنا ولمن بعدنا، أو نأكل منها أوَّلنا وآخرنا / ﴿وآية مِّنكَ﴾ على صدق أنبيائك، أو على توحيدك. ﴿وَارْزُقْنَا﴾ ذلك من عندك، أو الشكر على إجابة دعوتنا.
١١٥ - ﴿إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ﴾ لما شرط عليهم العذاب إن كفروا بها

1 / 423