{ واذكروا ما فيه } أمر بحفظه وعدم تناسيه قولا وعملا. وقرىء: واذكروا من الادكار ويفهم من سياق الكلام أنهم امتثلوا الأمر وعملوا بمقتضاه.
{ ثم توليتم من بعد ذلك } أي أعرضتم عن الميثاق والعمل به ورفع الجبل وهذا كله تذكير لليهود.
{ فلولا فضل الله عليكم } بقبول التوبة.
{ ورحمته } بالعفو من الزلة وارتفاع فضل على الابتداء هو مذهب البصريين وعليكم متعلق بفضل والخبر محذوف واجب الحذف على المختار.
{ لكنتم } جواب لولا ويكثر دخول اللام عليه إذا كان موجبا وزعم بعض النحويين أنها لا تحذف منه إلا في الشعر.
{ من الخاسرين } أي من الهالكين في الدنيا والآخرة.
[2.65-66]
{ ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت } علم هنا تعدي إلى واحد أي عرفتم أعيانهم واعتداؤهم فيه أنه حرم عليهم العمل فيه وصيد الحيتان فيه فكان يكثر ظهورها فيه وتذهب بعد ذهابه فتحيلوا في صيده بنوع من الحيل كحفر حفيرة أو ربط الحوت بخرمة فإذا مضى السبت أخذوه ثم كثر ذلك حتى صادوه يوم السبت علانية وباعوه في الأسواق. ومنكم: في موضع الحال أي كائنين منكم. وفي السبت: متعلق باعتدوا أي في العمل يوم السبت بالاصطياد منه.
{ فقلنا لهم كونوا قردة } أمر يدل على سرعة الكون بهذا الوصف وكأنهم ممتثلون ذلك وإلا فليسوا بقادرين على ذلك والظاهر صيرورتهم قردة حقيقة وقد جاء في الحديث أن أمة مسخت ولا ينكر ذلك من قدرة الله تعالى ألا ترى إلى انقلاب عصا موسى حية ثم عودها عصا. والقرد حيوان معروف. وفعل الاسم القياس فيه فعول نحو قرود وجمعه على فعلة لا ينقاس نحو قردة وحسلة في جمع قرد وحسل والخسؤ الصغار والطرد وفعله خسأ يجيىء متعديا ولازما.
{ فجعلناها } أي الكينونة قردة.
Halaman tidak diketahui