وقال محمد بن عمر الفخر الرازي: في هذه الآية دلالة على أن النفس لا تموت بموت البدن وعلى أن النفس غير البدن. " انتهى ". وهذه مكابرة في الدلالة فإن ظاهر الآية يدل على أن النفس تموت. وقال أيضا: لفظ النفس مختص بالأجسام. " انتهى ". وقرىء ذائقة منونا، الموت نصبا. وقرىء بغير تنوين، والموت نصبا. ونظيره قول الشاعر:
ولا ذاكر الله إلا قليلا
حذف التنوين لإلتقاء الساكنين. وقراءة الجمهور على الاضافة وكل إذا أضيفت إلى نكرة كان الحكم في الخبر والاضمار لتلك النكرة، كقوله: { ذآئقة الموت } ، وقوله:
كل امرىء بما كسب رهين
[الطور: 21]، وكل رجلين قاما، وكل امرأتين قامتا، وقوله تعالى:
يوم ندعوا كل أناس بإمامهم
[الإسراء: 71]، وقول الشاعر:
وكل أناس سوف تدخل بينهم
دويهية تصفر منها الأنامل
فالتذكير والتأنيث والافراد والتثنية والجمع بحسب النكرة التي أضيف إليها كل.
Halaman tidak diketahui