لا يجزي والد عن ولده
[لقمان: 33]. وان أريد بالرزق والكسوة المصدرين فلا حذف أو المرزوق والثياب فعلى حذف أي إيصال أو دفع وبالمعروف ملحوظ فيهما. وقرىء بضم الكاف وكسرها.
{ لا تكلف نفس إلا وسعها } ظاهره العموم وتندرج فيه المرضعة والوالد والوسع ما احتملته الطاقة. وقرىء لا تكلف - بضم التاء - مبنيا للمفعول وبفتحها مبنيا للفاعل أي لا تتكلف وحذفت التاء الواحدة. وقرىء لا نكلف بالنون نفسا بالنصب وقرىء " لا تضار " برفع الراء وبفتحها فالرفع نفي في معنى النهي والفتح نهي. وكذا كسر الراء. وقرىء به وبسكونها مشددة أجرا للوصل مجرى الوقف وبسكون الراء مخففة وهو مضارع من ضار مرفوع، أجرى في الوصل مجرى الوقف. ومن قرأ بتشديد الراء جاز أن يكون مبنيا للفاعل ومبنيا للمفعول وقرىء بالفك بكسر الراء الأولى وبفتحها وسكون الثانية فيهما والباء في بولدها للسبب.
{ وعلى الوارث مثل ذلك } هو معطوف على وعلى المولود أي وعلى وارث المولود له. وفي تعيينه عشرة أقوال: أظهرها أنه إذا كان وارثا للمولود له ومات وفني ما ورث الولد إن كان غير جائز ما تركه أبوه فإنه يجب عليه رزق أم الصغير وكسوتها بالمعروف مدة الارضاع.
ومثل ذلك هو الرزق والكسوة اللذان كانا على المولود ينتقلان على الوارث.
{ فإن أرادا } أي الوالدة والمولود له.
{ فصالا } أي فطاما للولد وذلك قبل تمام الحولين فلا بد من تراضيهما فلو رضي أحدهما وأبى الآخر لم يجبر. وآخر التشاور لأنه به يظهر صلاح الأمور والآراء وفسادها ويحتمل أن يكون التشاور منهما أي يشاور أحدهما الآخر، أو يشاور أحدهما أو كلاهما غيرهما.
{ وإن أردتم } خطاب الآباء والأمهات وفيه خروج من غيبة إلى خطاب.
{ أن تسترضعوا } تتخذوا.
ل { أولادكم } مراضع واسترضع متعد إلى اثنين بنفسه. يقال: أرضعت المرأة الصبي واسترضعت المرأة الصبي. أو متعد إلى واحد بنفسه وإلى الآخر بحرف جر أي تسترضعوا المرضعات لأولادكم.
Halaman tidak diketahui