298

Tafsir Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Penyiasat

عبد الله محمود شحاته

Penerbit

دار إحياء التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

يُراؤُنَ النَّاسَ
بالقيام بالنهار وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ
يعني فِي الصَّلاة إِلَّا قَلِيلًا
- ١٤٢- يعني بالقليل، الرياء وَلا يصلون فِي السر مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ يَقُولُ إن المنافقين ليسوا مَعَ اليهود فيظهرون ولايتهم وَلا مَعَ الْمُؤْمِنِين فِي الولاية لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ عن الهدى فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا- ١٤٣- إليه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يرغبهم، نزلت فِي المنافقين منهم عَبْد اللَّه ابن أُبَيٍّ، ومالك بن دخشم وذلك أن مواليهما من اليهود: أصبع ورافع عيروهما «١» بالإسلام وزينوا لهما ترك دينهما وتوليهما اليهود فصانعا اليهود. فَقَالَ اللَّه:
لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ من اليهود أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطانًا مُبِينًا [٨٨ ب]- ١٤٤- يعني حجة بينة يحتج بها عليكم «٢» حين توليتم اليهود ونصحتموهم إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ يعنى الهاوية وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا- ١٤٥- يعني مانعا من العذاب ولما أخبر بمستقر المنافقين قَالَ ناس للنبي- ﷺ: فقد كان فُلان وفلان منافقين فتابوا منه، فكيف يفعل اللَّه بهم؟ «٣» فأنزل اللَّه- جل ذكره- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا من المنافقين وَأَصْلَحُوا العمل وَاعْتَصَمُوا يعني احترزوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ الإسلام بِاللَّهِ- ﷿ وَلَم يخلطوا بشرك فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الولاية وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا- ١٤٦- يعني جزاء وافرا مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ نعمته وَآمَنْتُمْ يعني صدقتم فَإنَّهُ لا يعذب شاكرا وَلا مؤمنا وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَلِيمًا- ١٤٧- بهم لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ لأحد من الناس إِلَّا مَنْ ظُلِمَ يعني اعتدى عَلَيْه فينتصر من القول مثل ما ظلم

(١) فى أ: عيروهم.
(٢) فى أ: عليه.
(٣) فى أ: فكيف الله فيهم. ل: فكيف يفعل الله بهم. [.....]

1 / 417