Tafsir Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Penyiasat
عبد الله محمود شحاته
Penerbit
دار إحياء التراث
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٣ هـ
Lokasi Penerbit
بيروت
لَمْ يطع النَّبِيّ- ﷺ أحدا من الكفار لكفاه اللَّه- ﷿.
وقوله- سبحانه-: مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً لأخيه المسلم بخير يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها يعني حظا من الأجر من أجل شفاعته وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً وَهُوَ الرَّجُل يذكر أخاه بسوء عِنْد رَجُل فيصيبه عنت منه، فيأثم المبلغ فذلك قوله- سبحانه-:
يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها يعني إثما من شفاعته وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا- ٨٥- من الحيوان، عَلَيْه قوت كُلّ دابة لمدة رزقها وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها نزلت فِي نفر بخلوا بالسلام «١» . فحيوا بأحسن منها أَوْ رُدُّوها يَقُولُ فردوا عَلَيْه أحسن مما قَالَ، قَالَ: فيقول وعليك ورحمة اللَّه وبركاته، أو يرد عَلَيْه مثل ما سلم عَلَيْه «٢» . إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من أمر التحية إن رددت عَلَيْهَا أحسن منها أَوْ مثلها حَسِيبًا- ٨٦- يعني شهيدا. اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ نزلت في قوم شكوا في البعث فأقسم اللَّه- ﷿ بنفسه ليبعثهم إلى يوم القيامة لا رَيْبَ فِيهِ يعني لا شك فِي البعث وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا- ٨٧- يَقُولُ فلا أحد أصدق من اللَّه حديثًا إذا حدَّث يعني فِي أمر البعث فَما لَكُمْ صرتم فِي الْمُنافِقِينَ نزلت فِي تسعة نفر- منهم- مَخْرَمَة بن زَيْد الْقُرَشِيّ- هاجروا من مكة إلى المدينة فقدموا وأرادوا الرجعة، فَقَالَ بعضهم: نخرج كهيئة البداة فإذا غفل عنا مضينا إلى مكة فجعلوا يتحولون منقلة منقلة حَتَّى تباعدوا من المدينة ثُمّ إنهم أدلجوا حَتَّى أصبحوا قَدْ قطعوا أرضا بعيدة فلحقوا بمكة فكتبوا إلى النَّبِيّ- ﷺ إنا على ما فرقناك عليه، ولكنا اشتقنا إلى بلادنا وإخواننا بمكة،
(١) فى أ، م: بالسلم. وفى ل: بالسلام. والمثبت من ل.
(٢) فى أ: عليك. والمراد: أن من ألقى ﵇ يجب أن يرد التحية بأحسن منها. فيقول وعليك ورحمة اللَّه وبركاته. أو يرد عليه بمثلها. أى بمثل ما سلم عليه.
1 / 394