136

Tafsir Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Penyiasat

عبد الله محمود شحاته

Penerbit

دار إحياء التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

كفار بني إِسْرَائِيل قهروا مؤمنيهم فقتلوهم وسبوهم وأخرجوهم من ديارهم وأبنائهم فمكثوا زمانا لَيْسَ لهم ملك يقاتل عدوهم والعدو بين فلسطين ومصر [٤١ أ] إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ «١» فقالوا لنَّبِيّ لهم- ﵇ اسمه اشماويل وَهُوَ بالعربية إسماعيل بن هلقابا واسم أُمّه حنة وَهُوَ من نسل هَارُون بن عِمْرَانَ أخو موسى ابْعَثْ لَنا مَلِكًا نُقاتِلْ عدونا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ «٢» لهم نبيهم هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ بعث اللَّه لَكُمْ ملكا وكُتِبَ يعني وفرض عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ أَي فَلَمَّا فرض كقوله- سُبْحَانَهُ-: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ يعني فرض عليكم عَلَيْهِمُ الْقِتالُ يعني عَلَى بنى إسرائيل تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ يعني كره القتال العصابة الَّذِين وقفوا «٣» فِي النهر وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ- ٢٤٦- يعنيهم لقولهم «٤» لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ وكان القليل أصحاب الفرقة ثلاثمائة وثلاثة عشر عدد أصحاب بدر. وقال النبي- ﷺ يوم بدر: إنكم عَلَى عدد أصحاب طالوت وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إسماعيل إِنَّ اللَّهَ- ﷿ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكًا قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ يعني من أَيْنَ يَكُون لَهُ الملك عَلَيْنا وليس طالوت من سِبْط النُّبُوَّة وَلا من سِبْط الملوك وكان طالوت فيهم حقير الشأن دون وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ مِنَّا الْأَنْبِيَاء والملوك وكانت النُّبُوَّة فِي سِبْط لاوي بن يَعْقُوب والملوك فِي سِبْط يهوذا بن يَعْقُوب وَلَمْ يُؤْتَ طالوت سَعَةً مِنَ الْمالِ أن ينفق علينا قالَ لهم نبيهم إِسْمَاعِيل إِنَّ اللَّهَ- ﷿ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ يعني اختاره كقوله سُبْحَانَهُ- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ يعني اختاره وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وكان أعلم

(١) ما بين الأقواس «...» ساقط من أ. (٢) فى أ: فقال. (٣) هكذا فى ل، وفى أ: وقعوا. (٤) فى أ، ل: لقوله.

1 / 205