112

Tafsir Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Penyiasat

عبد الله محمود شحاته

Penerbit

دار إحياء التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

فخوفهم عقوبته «١» بقوله فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ- ٢١١- إذا عاقب. زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وما بسط لهم فيها من الخير نزلت فِي المنافقين عَبْد اللَّه بن أُبَيٍّ وأصحابه [٣٤ أ] وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي أمر المعيشة بأنهم فقراء نزلت فِي عَبْد اللَّه بن ياسر الْمَخْزُومِيّ، وصهيب بن سِنَان من بني تيم بن مرة، وبلال بن رباح مَوْلَى أَبِي بَكْر- ﵁ وخباب بن الأرت مَوْلَى ابْن أمَّ بهار الثَّقَفيّ حليف بني زهرة، وسالم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفة، وعامر بن فهيرة مَوْلَى أَبِي بَكْر الصِّدِّيق- ﵁، وعبد اللَّه بن مَسْعُود، وأبي هُرَيْرَة الدوسي، وَفِي نحوهم من الفقراء يَقُولُ اللَّه- ﷿: وَالَّذِينَ اتَّقَوْا الشرك يعني هَؤُلاءِ النفر فَوْقَهُمْ يعني فوق المنافقين والكافرين يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ- ٢١٢- حين يبسط للكافرين الرزق ويقدر عَلَى الْمُؤْمِنِين يَقُولُ لَيْسَ فوقي ملك يحاسبني أَنَا الملك أعطي من شئت بغير حساب حين أبسط للكافرين فِي الرزق وأقتر عَلَى الْمُؤْمِنِين. كانَ النَّاسُ يعني أَهْل السفينة أُمَّةً واحِدَةً يعني عَلَى مَلَّة الْإِسْلام وحدها وذلك أن عَبْد اللَّه بن سلام خاصم اليهود فِي أمر محمد- ﷺ فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ إِبْرَاهِيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ولوط بن حران بن آزر فبعثهم اللَّه مُبَشِّرِينَ بالجنة وَمُنْذِرِينَ من النار وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ يعني صحف إِبْرَاهِيم لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ ليقضي الكتاب فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ من الدّين فدعا «٢» بها إِبْرَاهِيم وإسحاق قومهما ودعا بها إسماعيل جرهم فآمنوا به ودعا بها يعقوب

(١) فى ل: فخوفهم واعلموا. وفى أ: فخوفهم عقوبته فاعلموا. وقد ظن الناسخ أن كلمة فاعلموا من القرآن. (٢) فى أ: به. ودعا بها أى بالصحف.

1 / 181