Tafsir Dari Sunan Said bin Mansur

Said bin Mansur d. 227 AH
78

Tafsir Dari Sunan Said bin Mansur

سنن سعيد بن منصور (1)

Penyiasat

د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

يكتب، ثم تنحَّى وجعل يكتب ما سأله باختيار (^١)، وكان فيما سأله: منصور بن زاذان عن الحسن، شيء في القوارير (^٢). قال: فكتب باختيار، فقلت له: يا أبا سعيد (^٣)، هذا لم تسمعه من منصور، وليس عليك (^٤). قال: فقال لي المدائني الأحول (^٥): فعل الله بك وفعل، ألا تركت الحُصَيَّةَ تتهوَّر (^٦). وأما سفيان بن عيينة، فإنه لازمه في مكة، وهو راويته كما قال أبو عبد الله الحاكم (^٧)، وأحد الحفاظ من أصحابه. يقول الدارقطني:

(^١) المعنى: أن عبد الرحمن بن مهدي لم يكتب ما سمعه من هشيم خشية أن ينشغل بالكتابة فيدلِّس عليه هشيم، فلا يتنبّه، فاكتفى بالسماع والحفظ لما يسمع، مع الحذر من تدليس هشيم، فلما فرغ، جلس في ناحية، وأخذ يكتب بعض ما سمعه من هشيم ويترك بعضه، وهذا هو الاختيار. (^٢) أي: حديثًا عن الحسن البصري في ذكر القوارير. (^٣) هي كنية عبد الرحمن بن مهدي. (^٤) كأن المعنى- والله أعلم-: أن هذا الخلل في الإسناد ليس منك، وإنما هو من تدليس هشيم، فإنه إذا قال هشيم: منصور بن زاذان، لم يصرح بالسماع منه، فإذا كتبه عبد الرحمن كذلك، فكأن الرواية من عبد الرحمن، عن منصور، وهو لم يسمعه منه، فعبد الرحمن برغم حذره من تدليس هشيم لم يتنبّه لهذا حتى نبهه عليه سعيد بن منصور الخبير بتدليس شيخه. (^٥) لم أهتد إليه. وقد ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري في حاشيته على الموضع الآتي من المعرفة والتاريخ أنه عامر بن عبد الواحد الأحول البصري، وعندي في هذا نظر، لأنه لم يُذكر أنه مدائني، بل هو بصري، وهو أعلى من هشيم طبقة. انظر التقريب (ص ٢٨٨، ٥٧٤ رقم ٣١٠٣، ٧٣١٢). (^٦) المعرفة والتاريخ ليعقوب سفيان (٢/ ٦٦٦). والحُصَيَّةُ: تصغير حصاة. وتَهَوَّر بمعنى تهدَّم وانصدع وسقط. وكل ما سقط من أعلى جُرُف، أو شفير رَكِيَّة في أسفلها فقد تَهَوَّر. والتهوُّر أيضًا: الوقوع في الشيء بقلّة مبالاة. انظر لسان العرب (٥/ ٢٦٨). فظهر من هذا أن المدائني لام سعيدًا على تنبيهه عبد الرحمن، ويقول له: لِمَ لَمْ تتركه على خطئه حتى يعاب به، وتسقط مكانته، وهذا من حسد الأقران بعضهم لبعض نسأل الله السلامة. (^٧) تاريخ دمشق لابن عساكر (٧/ ٣٥٥ / مخطوط الظاهرية).

المقدمة / 79