وأجيب بكلمة (أكرم) فإنه حذف منه الهمزة التي [هي] صدره وأدخل عليه همزة المتكلم، فتأمل.
والمراد منه اللفظ المغاير للمسمى، الغير المتألف من الأصوات، المتحد باختلاف الأمم والاعصار، وإرادة المسمى منه بعيد، لعدم اشتهاره بهذا المعنى، وقوله تعالى: " سبح اسم ربك الاعلى " (1). المراد منه تنزيه اللفظ، أو هو مفحم فيه، كقوله:
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما *................. (2) - ورأي أبي الحسن الأشعري، أن المراد بالاسم الصفة، وهو ينقسم عنده إلى ما هو نفس المسمى، وإلى ما هو غيره، وإلى ما ليس هو ولا غيره.
قيل: وهو عند أهل الظاهر من الألفاظ، فعلى هذا لا يصح قولهم: الاسم عين المسمى.
وعند الصوفية عبارة عن ذات الحق والوجود المطلق، إذا اعتبرت مع صفة معنية وتجل خاص، فالرحمن مثلا، هو الذات الإلهية مع صفة الرحمة، والقهار مع صفة القهر، فعلى هذا الاسم عين المسمى بحسب التحقق والوجود وإن كان غيره بحسب التعقل، والأسماء الملفوظة هي أسماء هذه الأسامي، وإضافته إلى الله على التقديرين لامية، والمراد به بعض أفراده التي من جملتها الله والرحمن والرحيم.
ويمكن أن تراد به هذه الأسماء بخصوصها بقرينة التصريح بها.
ويحتمل أن تكون الإضافة بيانية، أما على التقدير الثاني فظاهرة، وأما على الأول فبأن يراد بالأسماء الثلاثة أنفسها لا معانيها، ويكون الرحمن الرحيم جاريين على الله على سبيل الحكاية عما أريد به من المعنى، والاستعانة والتبرك بالألفاظ بإجرائها على اللسان وإخطار معانيها بالبال، وبالمعاني بإخطارها بالبال وإجراء ما
Halaman 36