Tafsir Kabir

Tabarani d. 360 AH
56

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genre-genre

ومن يقنت منكن

[الأحزاب: 31]. قال الفرزدق في التثنية:

تعال فإن عاهدتني لا تخونني

نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

فإن قيل: ما معنى إعطاء أجر المؤمن وهو عامل لنفسه؟ قيل: لما حمل على نفسه المشقة وحرمها شهواتها؛ فآجره في الآخرة عوضا عما فاته من اللذات في الدنيا.

وقوله تعالى: { ولا خوف عليهم }؛ فيما تعاطوا من الحرام، { ولا هم يحزنون } ، على ما اقترفوا من الآثام، لما سبق لهم في الإسلام. وقيل: { ولا خوف عليهم } في الكبائر فأنا أغفرها، { ولا هم يحزنون } على الصغائر فإني أكفرها.

[2.63]

قوله عز وجل: { وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور }؛ أي { وإذ أخذنا ميثاقكم } يا معشر اليهود { ورفعنا فوقكم الطور } وهو الجبل بالسريانية في قول بعضهم. وقالوا: ليس من لغة في الدنيا إلا وهي في القرآن! وقال الحذاق من العلماء: لا يجوز أن يكون في القرآن لغة غير لغة العرب؛ لأن الله تعالى قال:

قرآنا عربيا

[الزمر: 28].

Halaman tidak diketahui