340

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genre-genre

وقيل القنطار: ما بين السماء والأرض من المال، وقيل: ملء مسك ثور ذهبا وفضة، وقال ابن المسيب وقتادة: (ثمانون ألفا). وعن مجاهد: (سبعون ألفا). وعن الحسن أنه قال: (القنطار مثل دية أحدكم). وحاصله أن القنطار: هو المال الكثير.

وقوله تعالى: { المقنطرة }؛ قال قتادة: (أي المنضدة بعضها على بعض). وقال بعضهم: المقنطرة: المدفونة. وقال السدي: (المضروبة المنقوشة). قوله تعالى: { من الذهب والفضة } سمي الذهب ذهبا لأنه يذهب ولا يبقى، والفضة لأنها تنفض أي تتفرق.

قوله تعالى: { والخيل المسومة } الخيل جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، والمسومة هي الرواتع من السوم وهو الرعي، قال الله:

شجر فيه تسيمون

[النحل: 10] أو تكون من السيما؛ وهي العلامة من الأوضاح والغرة التي تكون في الخيل. وقال السدي: (المسومة: هي الواقفة). وقال مجاهد: (الحسان) وقال الأخفش: (هي المعلمة). وقال ابن كيسان: (البلق).

روي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لما أراد الله أن يخلق الخيل قال للريح الجنوب: إني خالق منك خلقا فأجعله عزا لأوليائي؛ ومذلة لأعدائي؛ وجمالا لأهل طاعتي، ثم خلق منها فرسا وقال له: خلقتك وجعلت الخير معقودا بناصيتك؛ والغنائم مجموعة على ظهرك؛ وعطفت عليك صاحبك؛ وجعلتك تطير بلا جناح؛ وأنت للطلب وأنت للهرب، وسأجعل على ظهرك رجالا يسبحونني ويحمدونني ويهللونني ويكبرونني "

وقيل: خلق الله خيلا تلقى أعناقها كأعناق البخت، فلما أرسلها إلى الأرض واستوت أقدامها صهل فرس منها فقيل له: بوركت من دابة، أذل بصهيلك المشركين، أذل به أعناقهم واملأ به آذانهم، وأرعب به قلوبهم ، فاختار الفرس، فقيل له: اخترت عزك وعز ولدك، ما خلقت خلقا أعز إلي منك ومنه.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "

Halaman tidak diketahui