بسم الله مجريها
[هود: 41]. فكتب { بسم الله }. ثم نزل:
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن
[الإسراء: 110] فكتب: { بسم الله الرحمن }. فنزل:
بسم الله الرحمن الرحيم
[النمل: 30] في سورة النمل؛ فكتب حينئذ: { بسم الله الرحمن الرحيم }.
فإن قيل: لم قدم اسم الله على الرحمن؟ قيل: لأنه اسم لا ينبغي إلا لله عز وجل. وقيل في تفسير قوله تعالى:
هل تعلم له سميا
[مريم: 65] أي هل تعرف في السهل والجبل والبر والبحر والمشرق والمغرب أحدا اسمه الله غير الله؟ وقيل: هو اسمه الأعظم. وقدم الرحمن على الرحيم؛ لأن الرحمن اسم خص به الله؛ والرحيم مشترك؛ يقال: رجل رحيم، ولا يقال: رجل رحمن. وقيل: الرحمن أمدح؛ والرحيم أرأف.
وإنما أسقطت الألف من اسم الله وأصله باسم الله؛ لأنها كثرت على ألسنة العرب عند الأكل والشرب والقيام والقعود؛ فحذفت اختصارا من الخط وإن ذكرت اسما غيره من أسماء الله لم تحذف الألف لقلة الاستعمال؛ نحو قولك: باسم الرب، وباسم العزيز؛ وإن أتيت بحرف سوى الباء لم تحذف الألف أيضا؛ نحو قولك: لاسم الله حلاوة في القلوب؛ وليس اسم كاسم الله. وكذلك باسم الرحمن؛ واسم الجليل؛ و
Halaman tidak diketahui