Tafsiran Galen Untuk Bab-bab Hippocrates oleh Hunayn ibn Ishaq
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Genre-genre
قال جالينوس: كما أن البارد وهو * محدث (205) التشنج والتمدد قد يبرئ على حال في الندرة من التمدد، كذلك الحار وهو مقيح في طبيعته * وربما (206) لم يقيح. وذلك أن القروح إذا كانت متعفنة * أو (207) كانت بالجملة مما تنجلب إليها فضول لم يحدث فيها الحار تقيحا، لكنه يضرها مضرة عطيمة. والأمران جميعا يجتمعان في شيء واحد، أعني أن الشيء الضار للقرحة والشيء الذي لا يحدث فيها تقيحا هو شيء واحد، وكذلك أيضا * فإن (208) ضري هذين يجتمعان في شيء واحد، أعني أن الشيء النافع للقرحة والشيء المقيح لها شيء واحد. فإن تولد المدة في القرحة وتولد * الدواء (209) المقيح لها من أعظم العلامات دلالة على الثقة والأمن فيها، لأنه لا يمكن أن تكون القرحة التي يتولد فيها * قيح (210) عادية ولا يخاف منها مكروه. فإن القرحة التي يحدث بسببها التشنج فهي لا محالة مما لا يتقيح. وكذلك القروح المتعفنة وكلما كان في المواضع التي حوله منها تأكل، وكلما كان منها أيضا * يعسر (211) اندماله فهو مما لا يتقيح، وكلما كان أيضا من القروح الجيشة قد خص باسم ويسمى به مثل القرحة التي يقال لها السرطانية، والقرحة التي تسمى خيرونيون من اسم طبيب عالجها فبرأت، والقرحة التي تسمى طيلافيون من اسم رجل عرضت له، والقرحة التي تسمى الأكلة، * فإنه (212) جميعها مما لا تتقيح. فالتقيح إذا من أعظم العلامات دلالة على الثقة والأمن في القرحة وبهذا فاستدل على * أعمال (213) الماء الحار. فإنه إذا ما لم ينفع القرحة رأيتها تبقى بعد استعماله غير متقيحة. ثم عدد بعد هذا PageVW0P032B * أفعال (214) من أفعال الحار تراها يحدث دائما. منها أنه يلين الجلد إذا صلب ويرققه إذا غلظ، ويسكن الوجع ويكسر من عادية التشنح والتمدد، ولا يحدث كما يحدث البارد من الوجع ما لا يكون معه تقيح لمنافرته لطبيعة أبداننا التي هي الحرارة الغريزية، وهذه الطبيعة التي يسميها الحار إذا لقي البدن من خارج على اعتدال فتفعل جميع ما وصف بإنضاجه بعض ما يحتاج إلى الإنضاج وإحالته إياه إلى الحال الأجود وتحليله واستفراغه الأشياء المؤذية وإبرائه بذلك لما يحدث عنها. فإن لم يبرأها البرء التام فإنه على حال تسكن الأوجاع. فأما في علل الرأس فإنه قد يفعل ما وصفنا ويبرئ الثقل العارض في الرأس بإنضاجه وتحليله لما يؤذيه، وهو أيضا أنفع الأشياء لكسر العظام وخاصة لما كان منها * عاريا (215) ، يعني معرا من اللحم، ولا سيما لما كان من الكسر في عظام الرأس، لأن البارد من أضر الأشياء لتلك لأنه ليس للعظام فقط هو ضار لكنه مع ذلك هو ضار للدماغ. وما PageVW6P085A أماته أيضا من الأعضاء البرد فإن الحار يشفيه. وما أقرحه أيضا من الأعضاء * البرد (216) كما قد يقرح * العقب (217) والأصابع وبالجملة أطراف البدن في الشتاء فإن الحار لها شافي، وهو أيضا موافق للقروح التي تدب وتسعي التي يقال لها النملة إذا كان معها تأكل على أن تلك القروح إنما تكون من خلط حار من جنس المرار، لكن لما كان نفس القرحة * البارد (218) يقاومها ويضرها، لأن البارد كما قال لذاع للقروح. وكذلك أيضا فإن جميع العلل التي تكون في المقعدة فإن الحار لها موافق والبارد مقاوم ضار جدا، لان المقعدة عضو عصبي والبارد ضار للعصب، ولأن البرد بطريق المشاركة يتراقى سريعا من المقعدة إلى البطن، وكذلك الحرارة على هذا القياس. وكذلك أيضا الرحم والمثانة أما الحار فموافق شافي وأما البارد فضار مهلك. وذلك لأن هذه الأعضاء أيضا عصبية ويتراقى * منها (219) البرد إلى ما فوقها سريعا. وليس يشك أحد، وإن لم أقل، أن ما أتبع به هذا القول حين قال «فالحار لأصحاب هذه العلل نافع شافي والبارد لهم ضار قاتل» إنما أراد أن يعم به جميع أصحاب العلل التي ذكرها في هذا الفصل.
23
[aphorism]
قال أبقراط: * وأما (220) البارد فإنما ينبغي أن يستعمله في هذه المواضع أعني * في (221) المواضع * التي (222) يجري * منها (223) الدم أو هو مزمع * بأن (224) يجري * منها (225) ، وليس PageVW0P092B ينبغي أن يستعمل في نفس الموضع الذي يجري منه * لكن (226) حوله * ومن (227) حيث * يجيء (228) ، وفيما كان من الأورام الحارة * والتلذع (229) * مائل (230) PageVW0P017A إلى الحمرة ولون الدم الطري لأنه * إن (231) استعمل فيما قد عتق فيه الدم سوده، وفي الورم الذي * يسمى (232) الحمرة إذا لم * يكن (233) معه قرحة لأن ما كانت معه * منه (234) قرحة فهو يضره.
[commentary]
Halaman 812