Tafsiran Galen Untuk Bab-bab Hippocrates oleh Hunayn ibn Ishaq

Hunayn bin Ishaq d. 259 AH
174

Tafsiran Galen Untuk Bab-bab Hippocrates oleh Hunayn ibn Ishaq

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

Genre-genre

Ilmu Alam

قال جالينوس: قد يمكن أن يفهم أول هذا الفصل وهو قوله «من اعترته حمى» على طريق القول المطلق كما لو قال من كانت به حمى وليس في حلقه انتفاخ، ويمكن أن يفهم أنه أراد بقوله «من اعترته حمى» أن يريد في تأكيد أخذ الحمى كما من عادته أن (451) يقول في كتاب ابيديميا، فإن من عادته هناك إذا قال في انسان إن الحمى أخذته أو اعترته ألا يكون قصده (452) القول المطلق بأنه حم أى حمى كانت لكن يكون قصده أنه حم حمى شديدة. وقد يمكن من غير حمى عظيمة إذا عرض اختناق بغتة أن يهلك المريض، إلا أنه إذا كانت حمى المريض شديدة كان أحرى ألا يسلم من الموت وكان موته أوحى حتى لا يتخلص ولا على طريق الأمر البديع المستغرب. وذلك أنه يحتاج في مثل تلك الحمى كما (453) بينت في كتابي في رداءة التنفس إلى استنشاق هواء كثير (454). ومن عرض له الاختناق فليس يكون استنشاق الهواء منه كثيرا، لكنه يكون قليلا وتحاجزا (455). فأن الاختناق ليس هو شيء سواء (456) الهلاك بسبب نقصان استنشاق الهواء الذي يكون من قبل ضيق يحدث في بعض آلات التنفس (457)، لأن الهلاك الذي يكون من غير ضيق تلك الآلات إنما هو من جنس بطلان التنفس (458) لا من جنس الاختنلق PageVW6P064B وبطلان التنفس (459) يكون أيضا (460) إما من ضعف القوة المحركة للصدر وإما من برد مفرط يغلب على ابتداء الحيوة. فأما الاختناق فإنما يكون لا محالة من ضيق آلات التنفس (461)، وذلك الضيق يكون إما عند امتلاء الفضاء الذي فيما بين الصدر والرئة أو الخلل الذي في جوف الرئة أو عند ورم يشتمل على الرئة كلها أو على قصبتها أو على رأس قصبتها الذي نسميه (462) الحنجرة. وربما كان ذلك الورم (463) في الفضاء الذي من قبل الحنجرة الذي اسمه (464) الحلق. فقد قال اوميرس إن الشراب والطعام يمران في الحلق. فدل بذلك أن معنى الحلق عنده الموضع الذي يفضي إليه المريء والحنجرة مما يلي الفم. وقد نجد أبقراط في هذا الموضع أيضا قد يسمي هذا الموضع بالاسم الذي سماه (465) به اوميرس، فقال «وليس في حلقه انتفاخ» فدل بذلك على (466) أنه يمكن إذا فتح الفم فتحا كثيرا أن (467) يرى هذا الموضع PageVW0P012A روية صحيحة مستقصاه، وليس ذلك بممكن (468) في الحنجرة. فيصير قوله كله على هذا المثال «من اعترته حمى فعرض له اختناق بغتة من غير أن يكون في حلقه انتفاخ فتلك من علامات الموت». فقد كان الأوائل يجري عندهم اسم الانتفاخ واسم الورم مجرى واحد (469). وقد علمنا أن أصناف (470) الورم ثلاثة. وذلك أنه إما أن يكون مع (471) وجع والحدث يسمون هذا النوع فلغموني من اسم الحرارة والالتهاب (472) وإما أن يكون من غير وجع ويكون (473) صلبا فيسمونه صلابة وإما أن يكون ليس معه وجع ويكون لينا رخوا فيسمونه (474) خاصة انتفاخا وتزيلا (475)، ولذلك تركوا ما كان يستعمله الأوائل فلم يسموا كل تزيد يكون في جرم العضو انتفاخا. فإذا رأيت الحلق ليس فيه ورم ورأيت الاختناق قد عرض بغتة، فإن الآفة عند ذلك إنما هي في الحنجرة فقط. فإن الاختناق قد يعرض كما قلت من أمراض أخر قد وصفتها قبيل. وأما الاختناق الذي يعرض (476) بغتة فإنما يعرض من قبل الحنجرة فقط، لأن الورم الحادث في الرئة لا يخنق صاحبه بغتة لكنه لا يزال يتزيد منذ أول الأمر إلى أن ينتهي منتهاه ثم عند ذلك يعرض منه هذا العارض. وإن عرض أيضا في الرئة خراج فإن أمره أيضا يطول، وكذلك أيضا الفضاء الذي فيما بين الصدر والرئة قد يمتلئ كثيرا مدة فيخنق (477) صاحبها، وتلك المدة (478) إنما تصير فيما بين الرئة والصدر من خراج ينفجر إلى ذلك الفضاء، وذلك PageVW6P065A الخراج إنما يتولد في زمان طويل. وأما ورم قصبة الرئة فقد يمكن أن يحدث عسرا في التنفس (479)، إلا أنه لا يمكن أن يخنق لسعة مجراها ولرقة بدنها. وذلك أنه لا يمكن أن يملأ ورم القصبة مجراها إذا (480) كان بدنها على ما هو عليه من الرقة، لأنه إنما هو من جنس الأغشية وكان (481) المجرى الذي في جوفها على ما هو عليه من السعة الكثيرة. فقد بقي أن الحنجرة هي التي يمكن أن يحدث بسببها اختناق بغتة لأن مجرى التنفس (482) يضيق فيها والعضل الذي في جوفها مع الغشاء (483) المحيط بها إذا حدث فيها ورم أمكن أن يملأ ويعلق ذلك الورم طريق النفس. وقوم من الأطباء يسمون (484) هذا المرض لا (485) سوننحي بالسين لكن قوننحي بالقاف وهم (486) يحبون أن يسموا ورم الحلق سوننحي بالسين. ومنهم من قد يسمي الأورام التي (487) تكون هناك بعضها فاراسوننحي وبعضها فاراقوننحي. وأما فاراسوننحي فإذا كان الورم في العضل الذي من وراء الحلق. وأما فاراسوننحي فإذا كان الورم في العضل الذي (488) من خارج الحنجرة. فواجب مما قلنا أن تكون هذه العلة تحدث وجعا في الحنجرة. وقد وجدنا أبقراط قد ذكر ذلك ذكرا بينا في كتاب تقدمة المعرفة حين قال إن الحلق إذا (489) وجع وكان ضامرا فكان (490) مع ذلك PageVW0P012B صعوبة وقلق فهو يخنق ويقتل قتلا وجبا، إلا أنه في هذا الفصل لم يذكر الوجع إما اتكالا منه على أنه يفهم معما تقدم ذكره وإما لأنه رأى أنه قد يكون هذا الاختناق الذي ذكره في هذا القول وإن لم يكن وجع (491). فإن كان يمكن أن يكون اختناق من غير وجع فبسبب كونه ما أصف لك (492). أقول إنه قد يمكن أن تكون رطوبة كثيرة لا سيما بلغمية قد تثبت في (493) الغشاء المستبطر للحنجرة فيحدث منها فيه ورم ليس (494) معه وجع، ويمكن أن تبطل حركة العضل التي (495) تفتح الحنجرة فتضيق مجراها حتى يحدث الاختناق، ويمكن أن يجتمع الأمران جميعا. ويمكن أيضا أن يفرط اليبس على العضل الذي في داخل الحنجرة فيتوتر توترا كثيرا فيضيق مجراها. وقد بينت في كتابي في الصوت أي العضل هو هذا وكيف يعلق ويسد الحنجرة إذا توتر.

35

[aphorism]

Halaman 708