118

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Penyiasat

سليمان دنيا

Penerbit

دار المعارف - مصر

Nombor Edisi

الثالثة

ويحتمل أن يصدق معه إما السلب الكلي وإما السلب الجزئي

ولا يمكن أن يخلو عنهما معا في نفس الأمر لكنه إذا صدق الكلي صدق الجزئي من غير انعكاس وفي نسخة عكس فالجزئي صادق معه دائما دون الكلي

فالحاصل أن هذه الصيغة تستلزم السلب الجزئي قطعا ويحتمل معه السلب الكلي كما كانت الصيغة الأولى من غير تفاوت

وهذا معنى قوله فإن فحواهما واحد وليسا يعمان في السلب

وفحوى الكلام هو ما يفهم عنه على سبيل القطع سواء دل عليه بالوضع أو بالعقل

4 -

قد ذكرنا أن المعاني الأصلية التي سميناها بالطبائع فإنها من حيث هي لا كلية ولا جزئية ولا عامة ولا خاصة ولا كثيرة ولا واحدة

وإنما تصير شيئا من ذلك بانضياف لاحق إليها يخصصها به فلا تخلو تلك الطبائع

إما أن تحكم عليها من حيث هي

أو يحكم عليها مع لاحق يقتضي تعميم الحكم أو تخصيصه أو مع لاحق يجعلها واحدا شخصيا معينا

ويحصل من الأول قضية مهملة

ومن الثاني محصورة كلية أو جزئية

Halaman 231