275

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Penyiasat

الدكتورة

Penerbit

مكتبة السنة-القاهرة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lokasi Penerbit

مصر

الفأل أَن يكون الْإِنْسَان مَرِيضا فَيسمع قَائِلا يَقُول يَا سَالم أَو يكون طَالبا ضَالَّة فَيسمع من يَقُول يَا وَاجِد فَيَقَع فِي ظَنّه أَنه يبرأ من مَرضه أَو يجد ضالته ويتوقع صِحَة هَذِه الْبُشْرَى وينفس نَفسه بذلك الرَّجَاء المتوقع وُقُوعه لِأَنَّهُ وَقع من الْقَائِل على جِهَة الِاتِّفَاق وَقد جمع الفأل فؤول من يقْرض غير عديم وَلَا ظلوم أَي من يعْمل عملا حسنا يَرْجُو ثَوَابه وَحسن الْجَزَاء عَلَيْهِ مِمَّن هَذِه صفته فِي الْإِنْصَاف وسعة الْملك وَالعطَاء وأصل الْقَرْض الْقطع يُقَال أقرضت الرجل أَي قطعت من مَالِي قِطْعَة أَرْجُو ثَوَابهَا فَقيل لما يتَقرَّب بِهِ إِلَى الله ﷿ ويرجى ثَوَابه مِنْهُ قرض على التَّشْبِيه وَالْمَنْفَعَة لنا فِي هَذَا الْقَرْض الْمُقدم وَقَالَ الزّجاج الْقَرْض فِي اللُّغَة الْبلَاء الْحسن وَالْبَلَاء السيء يُقَال لَهُ عِنْدِي قرض حسن وقرض سيء اي قد قدم إِلَى ذَلِك وعاملني بِهِ قَالَ وَالْقَرْض لَا أجل فِيهِ فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِ أجل كَانَ دينا أَي يشبه بِالدّينِ إِن الْيَهُود وَالنَّصَارَى لَا يصبغون قيل إِن ذَلِك فِي تغير الشيب الدَّرن الْوَسخ يُقَال درن يدرن درنا ﴿واصطنعتك لنَفْسي﴾ اخْتَرْتُك لخاصة أَمر أريدك لَهُ يُقَال فلَان صَنِيعَة فلَان وصنيعه أَي تَرْبِيَته وتخريجه النجى من الْمُنَاجَاة وَهِي التكليم فِي انْفِرَاد الغى الانحراف عَن الْوَاجِب

1 / 307