185

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Penyiasat

الدكتورة

Penerbit

مكتبة السنة-القاهرة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lokasi Penerbit

مصر

الإماطة والميط الْإِزَالَة وَالرَّفْع أمطت عَنهُ الْأَذَى ومطته نحيته الْفراش مَا ترَاهُ كصغار البق والبعوض يتهافت فِي النَّار ويتساقط الجندب الْجَرَاد النأي الْبعد المدى مكيال كَبِير وَلَيْسَ بِالْمدِّ اشْتِمَال الصماء أَن تلتحف بثوبك ثمَّ تلقي الْجَانِب الْأَيْسَر على الْأَيْمن كَذَا فِي الْمُجْمل وَقَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ أَن يتجلل الرجل ثَوْبه وَلَا يرفع مِنْهُ جانبا قَالَ القتبي وَإِنَّمَا قيل لَهَا صماء لِأَنَّهَا إِذا اشْتَمَل كَذَلِك مد على يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ المعاقد كلهَا كالصخرة الصماء الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خرق وَلَا صدع وَعَن الْأَصْمَعِي نَحْو هَذَا الْمَعْنى قَالَ وَأما تَفْسِير الْفُقَهَاء أَن يشْتَمل بِثَوْب وَاحِد لَيْسَ عَلَيْهِ غَيره ثمَّ يرفعهُ من أحد جانبيه فيضعه على مَنْكِبه فَمن فسره هَذَا التَّفْسِير ذهب بِهِ إِلَى كَرَاهِيَة التكشف وإبداء الْعَوْرَة وَمن فسره تَفْسِير أهل اللُّغَة فَإِنَّهُ كره أَن يتزمل بِهِ شَامِلًا جسده بِهِ مَخَافَة أَن يدْفع من ذَلِك إِلَى حَالَة تفجأه فتؤدي إِلَى أَذَى أوهلاك هَذَا معنى كَلَام الْهَرَوِيّ الاحتباء لي الثَّوْب الْوَاحِد على ظَهره وركبتيه وشده مستديرا عَلَيْهَا مُعْتَمدًا على ذَلِك فَإِن كشف فرجه مَعَ ذَلِك وَاقع النَّهْي شِرَاك النَّعْل هُوَ الَّذِي يكون عِنْد الإصبعين عِنْد لباسهما

1 / 217