Tafsir Asma' Allah al-Husna by Al-Sa'di

Abdul Rahman as-Sa'di d. 1376 AH
20

Tafsir Asma' Allah al-Husna by Al-Sa'di

تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي

Penyiasat

عبيد بن علي العبيد

Penerbit

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

العدد ١١٢-السنة ٣٣

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ

Genre-genre

ومثل الحميد المجيد، فإن الحميد الاسم الذي دل على جميع المحامد والكمالات لله تعالى، والمجيد الذي دل على أوصاف العظمة والجلال ويقرب من ذلك الجليل الجميل الغني الكريم. ومثل الحي القيوم، فإن الحي من له الحياة الكاملة العظيمة الجامعة لجميع معاني الذات، والقيوم الذي قام بنفسه، واستغنى عن جميع خلقه، وقام بجميع الموجودات، فهو الاسم الذي تدخل فيه صفات الأفعال كلها. ومثل اسمه العظيم الكبير الذي له جميع معاني العظمة والكبرياء في ذاته وأسمائه وصفاته، وله جميع معاني التعظيم من خواص خلقه. ومثل قولك: يا ذا الجلال والإكرام، فإن الجلال صفات العظمة، والكبرياء، والكمالات المتنوعة، والإكرام استحقاقه على عباده غاية الحب وغاية الذل وما أشبه ذلك. فعلم بذلك أن الاسم الأعظم اسم جنس، وهذا هو الذي تدل عليه الأدلة الشرعية والاشتقاق١، كما في السنن٢ أنه سمع رجلًا يقول: "اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: "والذي نفسي بيده، لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى". وكذلك الحديث الآخر حين دعا الرجل، فقال: "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، ياحي! يا قيوم! فقال ﷺ: "والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم

١ وبهذا القول تجتمع الأدلة في بيان معنى اسم الله الأعظم، والله أعلم. ٢ أخرجه الترمذي (٣٤٧٥) وأبو داود (١٤٩٣) وابن ماجه (٣٨٥٧) وأخرجه النسائي (٣/ ٥٢) بلفظ مغاير، وصححه الألباني في صحيح الترمذي ٣/ ١٦٣ ح (٢٧٦٣).

1 / 166