99

Tafsir Asfa

التفسير الأصفى

Penyiasat

مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 - 1376 ش

(وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم): حملته الانفة وحمية الجاهلية على الاثم الذي يؤمر باتقائه لجاجا، " فيزداد إلى شره شرا ويضيف إلى ظلمه ظلما ". كذا ورد (1).

(فحسبه جهنم ولبئس المهاد).

(ومن الناس من يشرى نفسه): يبيعها ببذلها لله (ابتغاء مرضات الله): طلبا لرضاه، قال: " فيعمل بطاعته ويأمر الناس بها " (2). وردت في عدة أخبار عامية وخاصية:

" إنها نزلت في علي عليه السلام، حين بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهرب النبي إلى الغار " (3).

وفي رواية: " إن المراد بها الرجل يقتل على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " (4). يعني:

هي عامة وإن نزلت خاصة. (والله رؤوف بالعباد). قال: " أما الطالبون لرضا ربهم فيبلغهم أقصى أمانيهم ويزيدهم عليها ما لم تبلغه آمالهم، وأما الفاجرون فيرفق في دعوتهم إلى طاعته ولا يقطع ممن علم أنه سيتوب عنه ذنبه عظيم كرامته " (5).

(يا أيها الذين آمنوا دخلوا في السلم). قال: " في المسالمة إلى دين الاسلام " (6).

أقول: يعني في الاستسلام والطاعة. وفي رواية: " في ولايتنا " (7).

(كآفة): جميعا (ولا تتبعوا خطوت الشيطان) بالتفرق والتفريق. و في رواية: " بولاية فلان وفلان " (8).

أقول: لا تنافي بين التفسيرين في الكلمتين، فإن الولاية ركن الطاعة أو المعصية وبها يتم الاسلام.

Halaman 100