326

Tafsir Asfa

التفسير الأصفى

Editor

مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 - 1376 ش

Wilayah-wilayah
Iran

(وما على الذين يتقون): وما يلزم المتقين الذين يجالسونهم (من حسابهم من شئ): مما يحاسبون عليه من قبايح أعمالهم وأقوالهم (ولكن ذكرى): ولكن عليهم أن يذكروهم ذكرى، ويمنعوهم عن الخوض ويظهروا كراهته (لعلهم يتقون):

يجتنبون ذلك حياء أو كراهة لمساءتهم.

قال: " لما نزل " فلا تقعد بعد الذكرى " قال المسلمون: كيف نضع إن كان كلما استهزأ المشركون قمنا وتركناهم؟ فلا ندخل إذا المسجد الحرام، ولا نطوف بالبيت الحرام. فأنزل الله هذه الآية، أمر بتكذيبهم وتبصيرهم ما استطاعوا " 1.

(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا): سخروا به، أو بنوا أمره على التشهي، أو جعلوا عيدهم الذي جعل ميقات عبادتهم زمان لعب ولهو، والمعنى: أعرض عنهم ولا تبال بأفعالهم وأقوالهم. (وغرتهم الحياة الدنيا): فألهتهم عن العقبى (وذكر به): بالقرآن (أن تبسل نفس بما كسبت) مخافة أن تسلم إلى الهلاك وترهن بسوء عملها، وأصل البسل: المنع. (ليس لها من دون الله ولى ولا شفيع) يدفع عنها العذاب (وإن تعدل كل عدل): وإن تفد كل فداء، والعدل: الفدية، لأنها تعادل المفدي. (لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا) أي: سلموا إلى العذاب بسبب أعمالهم القبيحة وعقايدهم الزائفة (لهم شراب من حميم وعذاب أليم) بين ماء مغلي يتجرجر في بطونهم، ونار تشتعل بأبدانهم (بما كانوا يكفرون).

(قل أندعوا): أنعبد (من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا): لا يقدر على نفعنا وضرنا (ونرد على أعقابنا): ونرجع عن دين الاسلام إلى الشرك (بعد إذ هدنا الله) له (كالذي استهوته الشيطين) كالذي ذهب به مردة الجن في المهامه 2، من

Halaman 327