100

Tafsir and Interpretation in the Quran

التفسير والتأويل في القرآن

Penerbit

دار النفائس

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

الأردن

Genre-genre

واحتجوا علي أن عيسي ابن الله بأنه لم يكن له أب، وأنه قد تكلم في المهد. واحتجّوا علي أنّ الله ثالث ثلاثة: بقوله: فعلنا، وأمرنا، وخلقنا، وقضينا، ولو كان الله واحدا لقال: فعلت، وقضيت، وأمرت، فالثلاثة هم: الله، وعيسي، ومريم!!! وقالوا للرسول ﵊: إن القرآن قد نزل بذلك، وقد قال بذلك، وقد دلت آياته علي أن عيسي هو الله، وهو ابن الله، وهو ثالث ثلاثة. فردّ عليهم رسول الله ﷺ، وأبطل مزاعمهم، وأزال شباهتهم. ثم قال للحبرين: السيد وأبي الحارثة: أسلما. قالا: قد أسلمنا قبلك! قال لهما: كذبتما يمنعكما من الاسلام أنكما جعلتما مع الله ولدا، وعبدتما الصليب، وأكلتما الخنزير! قال محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام: فأنزل الله في قولهم، واختلاف أمرهم صدر سورة آل عمران، إلي بضع وثمانين آية منها. الم. اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ: افتتح الله السورة بتنزيهه عما قالوا، وبتوحيده سبحانه بالخلق والأمر، لا شريك له، وهذا ردّ عليهم، بسبب ما ابتدعوا من الكفر، وجعلوا معه الأنداد، وذلك ليبطل شبهاتهم، ويبين ضلالهم. اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ: ليس معه شريك في أمره. الْحَيُّ الْقَيُّومُ: هو الحيّ الذي لا يموت، وقد مات عيسي، وصلب كما يقول رهبان النصاري.

1 / 108