155

Tafsir Al-Uthaymeen: Saba

تفسير العثيمين: سبأ

Penerbit

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَةُ الأُولَى: فيها دليلٌ على أنَّه يَنبَغي في المُناظَرة التَّحدِّي للمُناظِر فيما يُعلَم أنَّه لن يَكون؛ لقوله ﷾: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ﴾ فيَجِب على كل دُعاة الحقِّ أن يَتَحَدَّوْا هؤلاء المُبطِلين بأن يُبرِزوا لباطِلهم شيئًا من النَّفْع، وهذا كما أنَّه من الشرْك يَكون أيضًا فيما دونَه، فإنَّه يَنبَغي أن يَكون الداعي لله على عِلْمٍ بالأمور حتَّى يَستَطيع الجَدَل فيها؛ لأنَّ مَن لم يَكُن على عِلْم فيها فأنه سيقِف حَيْرانَ ولا يَتمَكَّن من مُقابَلة الخصْم. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ هذه الأَصنامَ المَدعُوَّة من دون الله ﷾ لا تَملِك شيئًا لنَفْسها، فلا تَملِك شيئًا لغيرها، ليس لها مُلْك، ولا شِرك في المُلْك، ولا مُعاوَنةٌ على تَصرُّف ولا شَفاعة، والأمر في هذا واضِح: ﴿لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ﴾، أي: ما لله تعالى ﴿مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾. * * *

1 / 161