172

Tafsir Al-Uthaymeen: Luqman

تفسير العثيمين: لقمان

Penerbit

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَةُ الأُولَى: إثباتُ قُدْرة اللَّه ﷿ بإِيلاج اللَّيْل في النَّهار وإيلاج النَّهار في اللَّيل. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: بَيان رَحْمة اللَّه ﷿، لأنَّ هذا الإيلاجَ فيه من المَصالِح الكثيرة، ما هو مُشاهَد مَعلوم، وما ليس بمَعلوم. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: بَيان نِعْمة اللَّه ﷿ على عِباده، بتَسخير الشَّمْس والقمَر؛ لقوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ الشَّمْس والقمَر يَجريان؛ لقوله ﷿: ﴿كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: بَيانُ كَمال النِّظام في أفعال اللَّه تعالى، لِقَوْله تعالى: ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ مُعيَّن لا يَختَلِف لا تَقَدُّمًا ولا تَأخُّرًا. الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: الرَّدُّ على مَن قال: إنَّ الشمسَ والقمَر ثابِتان، لقوله تعالى: ﴿كُلٌّ يَجْرِي﴾ وهذا خبَر مِن خالِقهما ﷾، وهو أَعلَمُ بما خلَق، قال اللَّه تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤]، فيَكون فيه رَدٌّ واضِح على الذين يَقولون: إنهما ثابِتان لا يَجريان. الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أن لكُلِّ مَوْجود مِن الخَلْق غايةً؛ لقوله تعالى: ﴿كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ إلَّا الجنَّة والنار؛ فإنهما باقِيان أبَدَ الآبِدِينَ؛ لإبقاء اللَّه تعالى لهما، وليس بَقاؤُهُما ذاتِيًّا؛ لأن (ما جازَ حُدوثه جازَ عدَمُه)، ولكن اللَّه ﷿ قضَى بأَبَدية الجَنَّة والنار، كما تَدُلُّ على ذلك الأدِلَّة الصريحة الصَّحيحة.

1 / 176