Tafsir Al-Uthaymeen: Ash-Shura

Muhammad ibn Saalih al-Uthaymeen d. 1421 AH
45

Tafsir Al-Uthaymeen: Ash-Shura

تفسير العثيمين: الشورى

Penerbit

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الآية (٦) * * * * قَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾ [الشورى: ٦]. * * * أولًا: في الإعراب ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا﴾ مبتدأٌ و﴿أَوْلِيَاءَ﴾ مفعولٌ ثان لِـ ﴿اتَّخَذُوا﴾ لأنَّ التقديرَ اتخذوا الأَصنامَ أولياءَ، ﴿اللَّهُ﴾ مبتدأٌ ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ﴾ و﴿حَفِيظٌ﴾ خبرُهُ، والجملةُ من المبتدأِ والخبرِ في محلِّ رفعٍ خبرُ المبتدأِ الأوَّلِ وهو ﴿وَالَّذِينَ﴾. فإن قال قائلٌ: المعروفُ عندَ النحْويِّين أنَّ الجملةَ الواقعةَ خبرًا لا بُدَّ أن تتضمَّنَ ضميرًا يعودُ على المبتدأِ حتى يُعْرَفَ اتصالهُا به، قلنا: هنا حلَّ الظاهرُ محلَّ الضميرِ، وهو قولُهُ: ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ﴾ يعني: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾ هو ﴿حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ﴾ يعني: اللهُ، ويجوزُ أن يكونَ الرابطُ هو قولَهُ: ﴿عَلَيْهِمْ﴾ أي: الضميرُ. يقولُ اللهُ ﷿: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾ اتخذوا الأصنامَ، ولهذا قال المُفسِّر ﵀: [أيِ: الأصنامَ]، وهذا التقديرُ لبيانِ المفعولِ الثاني، كأنه يقولُ: المفعولُ الثاني محذوفٌ، تقدير: الأصنامُ. ﴿أَوْلِيَاءَ﴾ جَمْعُ وَلِيٍّ؛ أي: أنهم يَتَوَلَّوْن هذه الأصنامَ يعبُدُونها، يَذْبَحُون لها، يَنْذِرُون لها، وهم عن اللهِ غافلون. ولا تَجِدُ في القرآنِ أن الأولياءَ هم الأصنامُ، لكن المفسِّرين يُفَسِّرُونهم بالأصنامِ

1 / 49