102

Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

تفسير العثيمين: السجدة

Penerbit

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ الإنسانَ يجب أن يَقْبَلَ التَّذْكيرَ من أيِّ مَن ذَكَّره، تُؤخَذُ من بيانِ الفِعْل ﴿ذُكِّرَ﴾، فلم يَقُل: ممن ذكَّرَه الرَّسُول، أو ذَكَّرَه فلان أو فلان، فإذا وَقَعَ التَّذْكيرُ أو أتاك التَّذكيرُ من أيِّ جِهَةٍ فالواجِبُ عليك القَبولُ. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ الإعراضَ بعد العِلْم أقْبَحُ منه حالَ الجَهْلِ؛ لأنَّ الله تعالى جَعَلَ هذا أعظمَ الفِسْقِ: أن تُذَكَّرَ ثُمَّ تُعْرِضَ، لكن مَن أَعْرَضَ بدون تذَكُّرٍ فهو أَهْوَنُ. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ الجزاءَ من جنْسِ العمل؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أنَّ الإعراضَ عن آيات الله بعد التَّذْكيرِ بها إجرامٌ؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ﴾. الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: جواز إضافَةِ الإنتقامِ إلى الله مُقَيَّدًا؛ لقوله ﷾: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ يعني الإخبار عن الله بأنه مُنْتَقِمٌ، لكنْ مُقَيَّدًا؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾. الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: إثباتُ عَظَمَةِ الله؛ لقوله تعالى: ﴿مُنْتَقِمُونَ﴾ فإنَّ الجَمْعَ هنا للتَّعْظيم. الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: بلاغَةُ القُرْآنِ وأَنَّه في أعلى ما يكون من البلاغَةِ والفصاحَةِ؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ﴾ ولم يَقُلْ: إنَّا منه؛ من أجل أن نَسْتَفيدَ فائِدَتَيْنِ: الفائِدَة الأولى: أنَّ هذا مُجْرِمٌ. الفائدة الثَّانِيَة: أنَّ الحُكْمَ يعمُّهُ وغَيْرَه من المجرمينَ.

1 / 107