Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

Muhammad ibn Saalih al-Uthaymeen d. 1421 AH
8

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

Penerbit

دار الثريا للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

والسجود وغير ذلك. ومنهم ملائكة موكلون بحفظ بني آدم، وملائكة موكلون بحفظ أعمالهم وكتابتها، وملائكة موكلون بأشياء أخرى، منها ما نعلم ومنها ما لا نعلم. فإذا قال قائل: من الملائكة؟ فالجواب: أنهم عالم غيبي خلقوا من نور، واستعبدهم الله ﷾ في طاعته، فقاموا بها على أتم وجه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. فإن قال قائل: هذا التعريف يرد عليه أن الملائكة قد تُرى، فإن النبي ﷺ رأى جبريل على صورته التي خلق عليها، وله ستمائة جناح قد سد الأفق (^١)، وأحيانًا يأتي جبريل بصورة بشر؟ فالجواب: أن هذا على سبيل الندرة، وما كان نادرًا فإنه لا يخرم القاعدة، أو لا يبطل التعريف. والنادر كما يقول العلماء: ليس له حكم. ما وجه كون الملائكة توصف بالصافات؟ قال المؤلف: ١ - [تصف نفوسها في العبادة، أو أجنحتها في الهواء، تنتظر ما تؤمر به]. هذا الصافات، وصفت بها الملائكة؛ لأنها تصف أنفسها للعبادة، يعني تهيئها لها. ٢ - أو يصفون عند الله ﷿ كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)﴾ [الصافات: ١٦٥ - ١٦٦].

(^١) أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم آمين (٣٢٣٢)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى (١٧٤).

1 / 11