السندس: ما رَقَّ من الديباج والإستبرق ما غلظ منه.
وقوله: (خُضْرًا) خصَّها باللون الأخضر لأنه أشد ما يكون راحة للعين ففيه جمال وفيه راحة للعين.
قال تعالى (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ)
قوله: (مُتَّكِئِينَ) حال من قوله ﵎: (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) أي حال كونهم متكئين فيها، والاتكاء يدل على راحة النفس وعلى الطمأنينة.
قوله: (عَلَى الْأَرَائِكِ) جمع أريكة، والأريكة نوع من المرتفق الذي يرتفق فيه، وقيل: إن الأريكة سرير في الخيمة الصغيرة المغطاة بالثياب الجميلة تشبه ما يسمونه بالكوخ.
قال الله تعالى: (نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) هذا مدح لهذه الجنة وما فيها من نعيم، ففيها الثناء على هذه الجنة بأمرين: بأنها (نِعْمَ الثَّوَابُ) وأنها (وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا). قال الله تعالى: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا) (الفرقان: ٢٤)
***
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا)
(الكهف: ٣٢)
قوله تعالى: (وَاضْرِبْ) يعني اجعل وصيِّر.
(لَهُم) أي للكفار: قريش وغيرهم.
(مَثَلًا) مفعول اضرب، وبَيَّن المثل بقوله: (رَجُلَيْنِ) وعلى هذا يكون "رجلين" عطف بيان وتفصيل للمثل