63

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

Penerbit

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

السندس: ما رَقَّ من الديباج والإستبرق ما غلظ منه. وقوله: (خُضْرًا) خصَّها باللون الأخضر لأنه أشد ما يكون راحة للعين ففيه جمال وفيه راحة للعين. قال تعالى (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ) قوله: (مُتَّكِئِينَ) حال من قوله ﵎: (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) أي حال كونهم متكئين فيها، والاتكاء يدل على راحة النفس وعلى الطمأنينة. قوله: (عَلَى الْأَرَائِكِ) جمع أريكة، والأريكة نوع من المرتفق الذي يرتفق فيه، وقيل: إن الأريكة سرير في الخيمة الصغيرة المغطاة بالثياب الجميلة تشبه ما يسمونه بالكوخ. قال الله تعالى: (نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) هذا مدح لهذه الجنة وما فيها من نعيم، ففيها الثناء على هذه الجنة بأمرين: بأنها (نِعْمَ الثَّوَابُ) وأنها (وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا). قال الله تعالى: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا) (الفرقان: ٢٤) *** (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا) (الكهف: ٣٢) قوله تعالى: (وَاضْرِبْ) يعني اجعل وصيِّر. (لَهُم) أي للكفار: قريش وغيرهم. (مَثَلًا) مفعول اضرب، وبَيَّن المثل بقوله: (رَجُلَيْنِ) وعلى هذا يكون "رجلين" عطف بيان وتفصيل للمثل

1 / 67