141

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

Penerbit

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

السموات والأرض، قادر على أن يخلق مثلهم، قال الله تعالى مجيبًا نفسه: (بَلَى) (يس: الآية ٨١).
٥ - (وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) (يس: الآية ٨١) الخلَّاق صيغة مبالغة، وإن شئت فاجعلها نسبة، يعني أنه موصوف بالخلق أزلا وأبدا، وهو تأكيد لقوله قبل: (وهو بكل خلق عليم) (يس: ٧٩).
٦ - (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يس: ٨٢) لا يحتاج إلى عمال ولا بنَّائين ولا أحد كن فيكون)؛ ولهذا قال: (إِنْ كَانَتْ إِلَاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) (يس: ٥٣)
كلمة واحدة.
٧ - (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) (يس: ٨٣)
كل شيء فبيده ملكوته ﷿ يتصرف كما يشاء، فنسأله ﷿ أن يهدينا صراطه المستقيم.
٨ - (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (يس: ٨٣) فهذا هو الدليل الثامن. وإنما كان دليلًا؛ لأنه لولا رجوعنا إلى الله ﷿ لكان وجودنا عبثًا، وهذا ينافي الحكمة، فتأمل سياق هذه الأدلة الثمانية في هذا القول الموجز، ومع ذلك ينكرون لقاء الله.
في قوله: (بِآياتِ رَبِّهِمْ) إلزام لهم بالإيمان؛ لأنه كونه ربهم ﷿ يجب أن يطيعوه وأن يؤمنوا به، لكن من حقت عليه كلمة العذاب فإنه لا يؤمن.
(فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) يعني بَطَلَت ولم ينتفعوا بها، حتى لو أن الكافر أحسن وأصلح الطرق وبنى الرُّبط، وتصدق على الفقراء فإن ذلك لا ينفعه، إن أراد الله أن يثيبه عجل الله له الثواب في الدنيا، أما في الآخرة فلا نصيب له، نعوذ بالله نسأل الله الحماية

1 / 145