13

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

Penerbit

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٣٥ هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

فيقال لهم توبيخًا: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ [فاطر: ٣٧].
والسنّة مملوءة بذكر أصناف العقاب الذي يعاقب به هؤلاء، فهو عذاب شديد.
وقوله: ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾:
عزيز: أي: ذو العزة، وهي ثلاثة أصناف:
١ - عزة القَدْر.
٢ - عزة القهر.
٣ - عزة الامتناع.
عزة القدر:
بمعنى أن الله ذو قَدْرٍ شريف عظيم، كما قال النبي ﵊: "السيد الله" (^١). هذه عزة القدر.
وعزة القهر:
بمعنى أنه القاهر لكل شيء، لا يُغْلَب، بل هو الغالب. قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ [الأنعام: ١٨].
وقال الشاعر الجاهلي:
أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس الغالب
فالله سبحانه غالب على كل شيء.
وعزة الامتناع:
أي: أنه ﷿ يمتنع أن يناله سوء أو نقص، ومن هذا

(^١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٤ - ٢٥). والبخاري في الأدب المفرد (٢١١). وأبو داود، كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، رقم (٤٨٠٦). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٤٧). قال الحافظ في الفتح (٥/ ١٧٩): ورجاله ثقات، وقد صححه غير واحد.

1 / 15